اعربت اسرائيل عن شعورها بالحزن والاحباط ازاء السياسة التي تتبعها دول الاتحاد الاوروبي تجاهها خاصة بعد مطالبة الاخيرة وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات المصدرة اليها.

Ad

واشارت الى ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس المتواجد الان في اوروبا سوف يعقد اجتماعات مع زعماء عدة دول فيها في محاولة منه لتعزيز المواقف المؤيدة لاسرائيل في هذه القارة.

ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية عن مصدر في الحكومة الاسرائيلية قوله ان "اسرائيل تشعر بغضب متزايد بسبب السياسات التي تتبعها الحكومة البلجيكية في بروكسل المؤيدة للفلسطينيين.

واكد ان حالة من التنافر الفعلي تسود الان بين تل ابيب وبروكسل بسبب سياسات الاخيرة المتبعة.

ونبه الى ان دول الاتحاد الاوروبي تتحدث باستمرار عن وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات الاسرائيلية المصدرة كما انها تصدر تصريحات بشأن الاسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الاسرائيلي.

واتهم المصدر دول الاتحاد باصدار تقارير خاصة بعمليات البناء التي تجرى في المستوطنات بالضفة الغربية في الوقت الذي تقول انها غير قادرة على وصف حزب الله اللبناني بأنه منظمة ارهابية.

كما انتقد المسؤول دول الاتحاد لأنها تباطأت كثيرا قبل ان تدين تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي اطلقها قبل ايام حيث انتقد الصهيونية واعتبرها جريمة ضد الانسانية.

ورأى ان الحماس الذي يبديه الاتحاد الاوروبي في انتقاد اسرائيل يصبح اكثر صراحة ووضوحا مقارنة بمواقفه الاخرى التي تهمها وتريد منه ان يعلن رؤيته بشأنها.

ووصف المسؤول مواقف الاتحاد بأنها خجولة جدا اذا ما اراد توجيه الانتقاد للجانب الفلسطيني في قضية ما.

وقالت الصحيفة ان هذا المسؤول وجه انتقادات حادة للسياسة التي تتبعها مسؤولة العلاقات الخارجية في دول الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون مشيرا الى قضية محددة منها الطلب من دول الاتحاد وضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات الاسرائيلية.

واتهم المسؤول اشتون بأنها تبدو في عجلة من امرها لان الامر يتعلق باسرائيل مشيرا الى انها عندما يتعلق الامر بموقفها من قضايا اخرى نحن نريدها مثل ادراج حزب الله في قائمة (المنظمات الارهابية) تقول ان صلاحياتها لا تسمح لها بهذا.

واضاف انه في بداية هذا الاسبوع اخذ الهولنديون بطلب اشتون هذا على نحو جاد واصدروا توصية لتجار التجزئة في بلادهم بوضع علامات على منتجات المستوطنات في خطوة يبدو ان بريطانيا سوف تتبعها.

واعترف المسؤول بان ما يجعل اسرائيل غاضبة خطوة هولندا بأنها تعتبر من اكثر الدول صداقة لها في الاتحاد الاوروبي فيما يسود قلق في القدس ازاء التغيير الحالي في الحكومة في هولندا وهو ما يمكن ان يؤثر قليلا على اللهجة التي تتبعها الاخيرة.