وجّه وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي، أمس، تحذيراً إلى الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، من دون تسميتهما، على خلفية دورهما المفترض في حركة الاحتجاجات التي تلت انتخابات 2009.

Ad

ونقلت وكالتا "مهر" و"فارس" عن مصلحي قوله: "نقول للذي أكد أنه توقع مؤامرة 2009 إنه لم يتوقع شيئاً، لأننا نملك معلومات دقيقة جداً حول دوره في هذه المؤامرة".

وكان رفسنجاني، رجل الدين المعتدل الذي ترأس إيران بين 1989 و1997، صرح قبل أيام، بأنه "توقع" التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد من الدورة الأولى المثيرة للجدل في يونيو 2009، والتي قمعتها السلطة منددة بمؤامرة يدعمها الخارج.

في تلك الفترة، رفض المرشحان الإصلاحيان رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي النتائج ودعا كل منهما إلى التظاهر. وهما موضوعان مذاك قيد الإقامة الجبرية.

كما وجه مصلحي إنذاراً إلى خاتمي، الرئيس الإصلاحي بين 1997 و2005.

وقال مصلحي في كلمة في قم (شمال)، إن "أحد قادة المؤامرة الذي لم يوضع في الإقامة الجبرية مثل الاثنين الآخرين لعدد من الأسباب، عليه ألا يخطئ، ويعتقد أن السلطات الثورية نسيت الدور الذي لعبه في هذه المؤامرة".

ولم يعلن رفسنجاني وخاتمي ترشحهما لاستحقاق 14 يونيو، الذي يختار خليفة لنجاد الذي لم يعد بإمكانه ترؤس البلاد بعد ولايتين.

وكثفت الصحف والمسؤولون الإصلاحيون في الأسابيع الأخيرة الدعوات إلى الرئيسين السابقين كي يترشحا إلى الاستحقاق، لكن أقاربهما استبعدوا هذا الاحتمال حتى الآن.

وسبق أن أعلن عدد من الشخصيات من المعسكر المحافظ وبعض الإصلاحيين الترشح، وعليهم تقديم طلبهم رسمياً بين 7 و11 مايو. وأمام مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يشرف على الانتخابات التي يهيمن عليها المحافظون المتشددون، الموافقة على الترشيحات بحلول 23 مايو كحد أقصى، ويبقى أمام المرشحين المقبولين ثلاثة أسابيع للقيام بحملاتهم الانتخابية.

(طهران - أ ف ب)