سورية: توصية أممية بحسم الصراع... ونداء لهدنة في العيد

نشر في 31-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 31-07-2013 | 00:05
No Image Caption
• لجنة بينهيرو: صواريخ أرض- أرض دمرت أحياء كاملة     • مقتل 7 من عائلة في ريف حمص

رغم استمرار القصف، الذي خلّف أمس الثلاثاء سبعة قتلى من عائلة واحدة في حمص، أطلقت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي نداءً مشتركاً لوقف إطلاق النار في سورية خلال فترة العيد، بينما أوصت لجنة التحقيق الدولية حول سورية الأمم المتحدة بحسم الصراع فوراً، مؤكدة أن صواريخ أرض- أرض التي أطلقها النظام دمرت أحياء كاملة.

حث رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية باولو بينهيرو أمس الأول الاثنين، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على القيام بإجراء «حاسم» لإنهاء الصراع في سورية، مشيراً إلى أن العالم خسر فرصا كثيرة حتى الآن للقيام بذلك.

وقال بينهيرو، في اجتماع عقد في سويسرا دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، «حان الوقت للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء حاسم إذ ليس هناك خيارات سهلة»، مشيرا إلى أن «التهرب من اتخاذ خيار الآن هو إقرار باستئناف هذه الحرب والاعتداءات، ولذا حان الوقت لفعل ما يجب القيام به لنوفر لسورية سلاماً عادلاً ودائماً».

واعتبر المحقق الأممي أن مسار الصراع في سورية لا يتجه إلى المفاوضات، مؤكداً أن «الكثير من صواريخ أرض- أرض دمرت أحياء كاملة في سورية، وعلى العالم أن يسمع بكاء المواطنين وأن يوقف العنف ويضع نهاية لهذه المذبحة».

وأوضح بينهيرو أن العناصر المتطرفة في سورية هم أقلية لكنهم يقومون بدور بارز في المعارك، مشيراً إلى تصاعد العنف في المناطق الكردية بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجهاديين والمجموعات الكردية المسلحة ومجموعات أخرى ممن يقاتلون لأسباب طائفية.

موقف خليجي

وعلى هامش جلسة الجمعية العامة، وبينما اتهم السفير السوري بشار الجعفري دولاً خليجية وأوروبية بإشعال الصراع في بلاده، أكد السفير القطري الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني أن الحكومة السورية هي من تقف وراء ما يحدث، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل قبل أن يتحول إلى صراع طائفي يهدد المنطقة بأسرها بعواقب وخيمة.

بدوره، أيد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مقترحات رئيس اللجنة الأممية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية واللجوء إلى الحلول السلمية.

إلى ذلك، دعت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مساء أمس الأول الاثنين جميع الأطراف المتحاربة في سورية إلى وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الفطر.

وأكد الأمين العام للجامعة نبيل العربي والأمين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلو، أن «إطلاق الدعوة لوقف إطلاق النار يأتي بهدف تمكين الشعب السوري من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية المهمة وأداء شعائرها في أمن وسلام».

وأضاف الأمينان العامان للجامعة والمنظمة «لعل الاستجابة لهذا النداء تمثل فرصة لتهدئة النفوس وإتاحة المجال لتذليل تلك العقبات، تمهيدا للسير بخطى سريعة نحو تحقيق الحل المنشود وفرصة لتمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات العاجلة للمناطق المتضررة».

قصف تيرمعلة

في المقابل، قامت القوات النظامية بقصف قرية تيرمعلة بريف حمص فجر أمس الثلاثاء ما أسفر عن مقتل عائلة من سبعة أشخاص نزحت عن حي الخالدية الذي سيطر عليه النظام بعد حملة عسكرية استمرت شهراً بدعم من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي بث شريطاً مصوراً يبين عدداً من الجثامين التي لفت بأكفان بيضاء وكتب عليها أسماء القتلى ممددين على الأرض.

وتزامن ذلك مع استمرار قصف قوات النظام لمخيم اليرموك وأحياء جوبر والقابون في العاصمة وحرستا ومديرا وداريا ومعضمية الشام في ريفها.

وفي إدلب، أفاد ناشطون بأن عددا من الأشخاص، معظمهم من الأطفال، قتلوا في غارة جوية شنتها قوات النظام على مدينة معرة النعمان.

كما شهدت مدينة الحارة في درعا حركة نزوح إثر قصف مماثل، في حين أفادت شبكة شام الإخبارية أن الطيران الحربي قصف مدينة نوى بريف درعا، كما اقتحمت قوات النظام قرية الشرائع على أطراف منطقة اللجاة بريف المحافظة نفسها.

معركة بدر

في هذه الأثناء، أكد «اتحاد تنسيقيات الثورة» أمس الثلاثاء أن الجيش الحر أحرز تقدما داخل العاصمة دمشق من الجهة الشرقية. وبث ناشطون صورا تظهر سيطرته على مؤسسة الكهرباء القريبة من «كراجات» العباسيين وأجزاء واسعة من حي القابون.

يأتي ذلك بينما ينفذ الجيش الحر منذ أيام عملية واسعة في الريف الشرقي لدرعا في إطار ما سمي «معركة بدر- حوران» لاستعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة التي تقع على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا المتاخمة للحدود مع الأردن.

(دمشق، جدة - أ ف ب،

يو بي آي ، كونا)

back to top