بري يدعو إلى التصويت على «الأرثوذكسي»

بعد فشل كل المناقشات بين مختلف القوى السياسية في الاتفاق على قانون انتخابات جديد في لبنان، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية إلى عقد جلسة عامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء 15 مايو الجاري، وذلك لدرس وإقرار قانون الانتخابات.

ونقل النواب عن بري خلال لقاء الاربعاء النيابي عزمه على طرح مشروع اللقاء "الارثوذكسي" على التصويت في الجلسة العامة "لأنه الوحيد المدرج على جدول الأعمال"، لافتا الى أن "الجلسات ستنعقد كل يوم بدءا من الأربعاء وحتى السبت والأحد للتوصل الى اتفاق حول قانون الانتخابات".

في السياق، جدد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة تأكيد تيار "المستقبل" "تمسكه بالعيش المشترك الواحد، وبقانون توافقي للانتخابات يؤمن صحة التمثيل للجميع"، موضحا "نحن مع أي قانون مختلط يؤمن هذه المعايير، كما اننا حريصون على إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن بعد أن تعذر إجراؤها في وقتها بسبب بعض الطروحات". وتابع: "لن نقبل بما سُمي مشروع اللقاء الارثوذكسي لأنه يغير من طبيعة لبنان المعبر عنه في مقدمة الدستور".

ودعا إلى "ضرورة تقديم الدعم والتعاون وعدم وضع العراقيل والشروط في وجه تأليف الحكومة، مع ضرورة ترشيح غير الحزبيين او المرشحين للانتخابات"، لافتا الى أن "هذه الامور تسهل عملية التأليف وتخفض مستويات التوتر والتشنج في البلد، لينطلق بعدها لحل الامور والقضايا العالقة، وقد بات من الضروري دعم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إجراء الانتخابات، لأن هناك في الحكومة الحالية أحزابا تقاتل في سورية مما يزيد الأمور تعقيدا وتوترا".

ورأى في كلمة ألقاها في مناسبة إطلاق كتاب "الافتراء في كتاب الابراء"، الذي أعده نواب في تيار "المستقبل" أنه "قد يكون من الصعب ايجاد تغطية للذين يقاتلون الى جنب النظام السوري"، معتبرا أن "حكومة من غير المرشحين او الحزبيين لاجراء الانتخابات هي المطلوبة الآن، والمطلوب الآن تطبيق فعلي لسياسة النأي بالنفس في لبنان عبر الالتزام بإعلان بعبدا وابعاد لبنان عن سياسة المحاور".

وأوضح أن "ما يهمنا الآن هو ان تتشكل الحكومة، وان نتعظ من التجارب التي مررنا بها في الحكومات الثلاث الاخيرة، لا سيما أننا نمر بظروف شديدة الصعوبة، ما يتطلب منا العمل على تخفيض مستوى التوتر، والعمل على اجراء الانتخابات"، معلنا أنه "على تواصل مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ومع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع حزب "الكتائب".