اصطدم مشروعا السكك الحديدية و"المترو" بمسارات من الصعب إزالتها كمزارع الوفرة وبعض المدارس، في وقت ظهرت حلول مقترحة تنادي بتعديل مساري المشروعين.

Ad

وقال المدير العام لبلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح لـ"الجريدة" إن "اللجنة المشتركة بين بلدية الكويت ووزارة المواصلات المكلفة أعمالَ مشروع السكك الحديد الخليجية الذي يربط دول الخليج العربي، تدرس حالياً مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ترحيل بعض المسارات التي تمر بمزارع الوفرة والصليبية"، مبيناً أن البلدية توصلت مع "الهيئة" إلى قرار شبه نهائي بترحيل المسارات، مع تعويض أصحاب المزارع التي سيتعذر ترحيل السكك عنها.

ونادى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الزراعة جاسم البدر بضرورة وجود حلول بديلة عن الإزالة، مؤكداً أن "الاستثمارات في مزارع الوفرة وكبد بملايين الدنانير ولا يمكن إخلاؤها بهذه السهولة".

وأكد البدر أن نقل المسارات هو الحل الأمثل، لاسيما أن مشروع السكك الحديدية لم تتم المباشرة فيه بعد، فضلاً عن أن إزالة المزارع ستكبد الدولة خسائر مالية ضخمة إذا صدرت أحكام بتعويض المتضررين.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن لجنة المبادرات هي التي تتحمل الجزء الأكبر والأهم في هذا التخبط، ومع ذلك فلا تزال غير مبالية بالمعوقات والمشكلات التي تواجه تنفيذ المشروعين.

وأوضحت المصادر أن اللجنة مصرة على إحالة كل مشكلة إلى وزارة المواصلات التي لا تملك قراراً لإرغام بعض الجهات على تنفيذ الحلول المقترحة.

وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية طلبت من جمعية النجاة الخيرية التي تستغل مبنى حكومياً في حولي الاستعداد لتسليمه للوزارة، حيث يتعارض موقع المدرسة مع مشروع المترو المزمع إنشاؤه.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن "التربية" أرسلت قبل نحو عام كتاباً إلى وزارة الأشغال العامة بشأن مشروع المترو لإفادتها بإمكانية تعارض خط سيره مع بعض مشاريع "التربية"، غير أن الأشغال لم ترد حتى الآن.