تحوَّلت الرسوم الغرافيتية لأنصار "الإخوان"، على حوائط البنايات في الشارع المصري، من مهاجمة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، إلى استهداف الجيش مباشرة عبر توعده في ذكرى نصر حرب أكتوبر عام 1973، التي خاضتها البلاد ضد إسرائيل في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات.

Ad

كانت العبارات الإخوانية المعادية للجيش، انتشرت على الحوائط والجدران في القاهرة وعدد من المحافظات، منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي 3 يوليو الماضي، عقب احتجاجات شعبية واسعة، لكن وتيرة الهجوم على السيسي زادت بعد فض اعتصامي أنصار المعزول 14 أغسطس الماضي، ووصفت العبارات وزير الدفاع بالقاتل والخائن والمنقلب بالتوازي مع عبارات تطالب بعودة مرسي انصياعاً للشرعية.

"6 أكتوبر موعد النهاية" أبرز العبارات التي دوَّنها أنصار "الإخوان" قبل أيام على الحوائط خاصة على أسوار الجامعات، التي بدأت موسمها الدراسي الجديد مطلع الأسبوع الجاري، لينتقل الهجوم من استهداف شخص السيسي إلى توعد المؤسسة العسكرية كاملة، في ذكرى نصر أكتوبر، وهو عيد القوات المسلحة.

واتخذت التهديدات للجيش منحى يتجاوز حد العبارات الصامتة على الجدران، والتي غالباً يتم تدوينُها فجراً أثناء شغور الشوارع من المارة، لتجنب الصدام مع المواطنين، إذ انطلقت هتافات تتوعَّد الجيش والشرطة بالويل والثبور، خلال مسيرات محدودة انطلقت الجمعة الماضية، بدعوة من "تحالف دعم الشرعية" الموالي للجماعة المحظورة قانوناً بموجب حكم صدر الاثنين الماضي.

وتكشف العبارات التعصب لفكرة عودة الرئيس المعزول إلى سُدة الحكم، ومحاكمة "قادة الانقلاب وعلى رأسهم السيسي"، على حد وصفهم، بينما بدا غريباً وغير منطقي لدى المواطنين الذين يتابعون التدوينات الغرافيتية الجديدة في كل صباح ما كتبه "الإخوان" على الحوائط بخصوص مدينة "كرداسة" بالقاهرة، وقرية "دلجا" بصعيد مصر التي وصفتهم تدوينات الإخوان بـ"الأبطال الشرفاء".