«الائتلاف» يقاطع مؤتمر «جنيف 2» والأسد «مرتاح» إلى ميزان القوى العسكري

نشر في 31-05-2013 | 00:03
آخر تحديث 31-05-2013 | 00:03
No Image Caption
موسكو تنتقد تلويح واشنطن بفرض حظر جوي فوق سورية

بعد سبعة أيام من المداولات والخلافات، حسم الائتلاف السوري المعارض موقفه وقرر مقاطعة مؤتمر "جنيف 2" الدولي، مؤكداً أنه لا مكان لأي جهود سياسية "في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية"، حسب ما أعلن رئيس الائتلاف بالإنابة جورج صبرا في مؤتمر صحافي في إسطنبول أمس.

وكان الائتلاف وجه في وقت سابق "نداء استغاثة عاجل لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا من جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين"، مع تواصل المعارك في القصير، وسط مخاوف من سقوط المدينة في ظل اختلال ميزان القوى العسكري لمصلحة القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي "حزب الله" المدربين على حرب الشوارع.

وقال رئيس أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، إن 7000 مقاتل من "حزب الله" يشاركون في الهجمات على القصير.

وهاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، المعارضة السورية، معتبراً أن "الائتلاف والجهات الإقليمية الراعية له يقومون بكل ما في وسعهم لمنع بدء العملية السياسية"، واصفاً الشروط التي وضعها الائتلاف للمشاركة في "جنيف 2" وفي مقدمتها تنحي الأسد بأنها "غير قابلة للتحقيق".

كما انتقدت موسكو بشدة تلويح واشنطن بفرض منطقة حظر جوي فوق سورية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يلقي بشكوك حول التزامها بعملية السلام في سورية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال أمس الأول إن خيار فرض حظر جوي فوق سورية هو خيار غير مستبعد لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري في مقابلة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" مساء أمس الأول، أن "سورية حصلت على دفعة أولى من صواريخ إس 300 الروسية المضادة للطائرات"، مشيراً إلى أن "بقية الحمولة ستصل قريباً".

وزعم الأسد أن "موازين القوى العسكرية انقلبت تماماً لمصلحة الجيش"، مضيفاً أن هناك "مجموعات من مقاتلي حزب الله في مناطق حدودية مع لبنان، لكن الجيش السوري هو من يقاتل ويدير المعارك، وسيستمر في هذه المعركة حتى القضاء على الإرهابيين".

back to top