النجمات: ثورتنا على الرجل «سي السيد» مستمرة
للرجل في حياة المرأة أهمية كبرى كما أن للمرأة في حياة الرجل الأهمية نفسها، لكن عندما يتخلخل هذا التوازن تصبح الحياة بينهما صعبة، لا سيما إذا اقتحمتها العقلية الذكورية والتقاليد والعادات الاجتماعية التي تضع الرجل في الصف الأول وتعتبر المرأة ملحقاً له.
كيف تنظر النجمات إلى علاقتهن بالرجل وما دوره في حياتهن؟
كيف تنظر النجمات إلى علاقتهن بالرجل وما دوره في حياتهن؟
لطالما أكدت شذى حسّون أنها لا تمنح ثقتها للرجل، ووصفته في حديث سابق لـ «الجريدة» بأنه خائن بطبعه، وألا تبريرات لهذه الآفة التي تعتبر السبب الرئيس في حالات الانفصال، لكنها، في المقابل، أشارت إلى دور الرجل المهم في حياة المرأة، وأنهما يكملان بعضهما البعض.في حديث أخير لها شددت حسون على أن الرجل لم يعد يخيفها، وهي قادرة على مواجهته وقالت: «وصلت إلى مرحلة لا أشعر فيها بالخوف منه. في السابق كان لوجود الرجل في حياتي أهمية كبيرة، أما بعد التجارب أدركت أنه لم يعد يهمني لأنه يسبب تعباً في القلب والرأس». وأضافت: «اليوم آخذ الأمور ببساطة، وعندما أشعر بأنها ستتعبني أفضل الانسحاب».
عقلية خاطئة“الرجل يحب المرأة الجميلة ويفضلها غبية}، تلاحظ أمل بوشوشة التي تتسم بموقف من الرجل أكثر هدوءاً من شذى حسون، إلا أنها ليست متصالحة معه، وتصف نفسها بأنها لا تحب بسهولة رغم أن الحب هو الذي يتحكم بالإنسان وليس العكس، تقول: { شخصيتي القوية تخيف الرجال أحياناً، لكن في داخلي طفل صغير، الرجل مهم في حياتي، إنما يصعب إيجاد رجل مناسب، خصوصاً أنني ضد العقلية الشرقية، أي العقلية الذكورية القائمة على التسلط، وفرض رأي الرجل على المرأة، واعتبار أن ما يحق له لا يحق لها...}تضيف: {أنا مع المساواة والاحترام المتبادل، ومع تفهم الرجل بأن المرأة كيان له شخصيته وحياته الاجتماعية والمهنية، وعليه تقبلها، لا أن يفرض شروطه عليها}. كانت أمل أشارت في حديث سابق إلى أنها لا تغرم بسهولة، لكن حين يتملكها الحب تعطي من كل قلبها ومن دون حساب، مؤكدة أن انجذاب الرجل إلى شكلها الخارجي أولا لا يزعجها وتعتبره عادياً، {لكن لست أدري لماذا البعض يخاف منّي حين يتكلم معي؟!} وعن الصفة التي تكرهها في الرجل توضح: «أكره الرجل الجبان، أما الرجل الذي يتسم بالبخل فهو أصلاً غير موجود في قاموسي».المرأة الأهملطالما كان الرجل موجوداً في حياة نيللي مقدسي، لكنها أعادت حساباتها، في الفترة الأخيرة، وترفض التسرع بعواطفها، وتحرص على دراسة أي خطوة بشكل دقيق، تقول: {نساء كثيرات لديهن مشكلة مع الرجل في عالمنا العربي، وأنا أتفهمهن إلى أقصى الحدود، لأن العقلية السلطوية التي يتربى عليها الصبي منذ ولادته تجعله يعتقد بأنه يفوق الفتاة في الحقوق والذكاء وأمور أخرى في الحياة، وهذا غير صحيح}.تضيف: {أثبتت المرأة في مجالات كثيرة أنها تتفوق على الرجل، ولو أفسح في المجال أمامها لكانت اليوم تحتل أعلى المراكز}. وعما إذا كانت تبحث عن الرجل الشرقي ولكن ليس عن «سي سيّد» تؤكد: «يهمني في الرجل أن تكون شخصيته قوية، ولكن مشكلتي مع الرجل الشرقي أنه يريد، من خلال عقليته الذكورية، فرض سلطته على المرأة، وكأنها ليست كياناً مستقلا ولديها شخصيتها وخياراتها. ليس الرجل من يفرض قيوداً على المرأة، إنما المرأة المحترمة تضع حدوداً لحريتها ولنفسها، وعلى الرجل أن يعرف، بدوره، أين تقف حريته».تفتخر مقدسي بأنوثتها، وترى أنه، مهما علا شأن الرجل في الحياة، تبقى المرأة الأهم والأقوى، «لأن الله تعالى ميزها بنعمتي الحمل والأمومة، وهذا الإحساس العظيم لا يشعر به الرجل، فالدنيا أم، باعتبار أنها تسهر على تربية الأجيال، وقد تضطرها الظروف إلى أداء دوري الأم والأب معاً».