مصر: المواجهة قد لا تنتظر 30 يونيو

نشر في 21-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 21-06-2013 | 00:03
No Image Caption
«الإخوان» متفائلة بـطوق نجاة أميركي والمعارضة تراهن  على الغضب

مع بدء العد العكسي لتظاهرات 30 يونيو المرتقبة ضد الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين"، تعيش مصر أجواء سياسية ساخنة تهدد باشتعال موجات عنف لم تعرفها طوال تاريخها بعد انقسامها إلى معسكرين يرفض كل منهما التراجع.

"الإخوان" تبدأ مع حلفائها، أسبوع تظاهرات مؤيدة للرئيس بمليونية دعت إليها اليوم في حي مدينة نصر بالقاهرة، وسط تفاؤل لدى أعضائها بأن الإدارة الأميركية قد تكون مستعدة لإلقاء طوق نجاة للجماعة بعد لقاء جمع أمس السفيرة آن باترسون مع نائب المرشد خيرت الشاطر بعد ساعات من تصريحات أعربت فيها عن دعمها استمرار مرسي في منصبه، مؤكدة أن واشنطن ترفض إزاحته بالتظاهرات.

ويراهن قادة "الإخوان" على أن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لدى الجيش المصري لمنع قادته من الانحياز إلى التظاهرات الشعبية والإطاحة بالرئيس، على غرار ما فعلوه مع الرئيس السابق حسني مبارك، بينما تنتاب الجماعة مخاوف عميقة من موقف الشرطة في ضوء إعلان الآلاف من ضباطها اعتزامهم "الانضمام إلى الشعب".

أما المعارضة التي تبدأ بدورها الحشد بمؤتمر جماهيري مساء اليوم في حي إمبابة بالقاهرة يشارك فيه قطبا جبهة الإنقاذ محمد البرادعي وحمدين صباحي، فعوَّض خيبة أملها إزاء الموقف الأميركي، تطورات ميدانية أثبتت ارتفاع حدة الغضب الجماهيري ضد "الإخوان" إلى مستوى غير مسبوق.

 وشهدت مدينة دسوق (150 كيلومتراً شمال القاهرة) صدامات واسعة ليل الأربعاء بين الآلاف من المواطنين وأعضاء في الجماعة الحاكمة أسقطت عشرات الجرحى، وهو تكرار يماثل ما شهدته محافظات الإسكندرية والفيوم والغربية خلال الأيام القليلة الماضية.

التحركات الجماهيرية الغاضبة وانخراط الآلاف من المواطنين في أي مشادة مع أحد عناصر "الإخوان"، تتحول بسرعة إلى معركة، وهو ما عزز توقعات المعارضة بأن تظاهرات اليوم الأخير من الشهر الجاري ستشهد مشاركة غير مسبوقة في تاريخ مصر بطريقة ستحرج قادة الجيش وتجبرهم على مطالبة مرسي بترك منصبه.

في غضون ذلك، أوشكت حملة "تمرد" على إنهاء عملية حصر توقيعات الجماهير المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسط مؤشرات على أن العدد قد يتجاوز 20 مليوناً، لتسليم هذه التوقيعات إلى المحكمة الدستورية وعرضها على خبراء قانون دولي.

وتنذر الأجواء السياسية في مصر بأن موجات العنف قد لا تنتظر يوم المواجهة المحدد، إذ ربما تندلع في أي وقت، بينما يجتمع قادة المعارضة غداً للاتفاق على "سيناريو ما بعد رحيل مرسي".

back to top