فالز: اعتقال 98 متظاهراً وجرح 30 شرطياً خلال المواجهات

Ad

خرج مئات الآلاف من المحتجين إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس أمس، للتظاهر ضد قانون مقترح يسمح بزواج المثليين.

وزعم منظمو الحدث أن عدد المحتجين وصل إلى 1.4 مليون شخص، بينما قالت الشرطة إن عددهم 300 ألف.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "لا تمسوا مستقبلي" و"نريد عملا، لا زواج مثليين".

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بوقوع اشتباكات مع الشرطة بالقرب من قوس النصر، في الوقت الذي حاول فيه متظاهرون تسلق حواجز الشرطة للاتجاه نحو شارع الشانزليزيه، مضيفة أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع من أجل احتواء الحشود.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز أمس، أن ستة أشخاص وُضعوا قيد التوقيف الاحتياطي مساء أمس الأول، إثر اعتقال 98 شخصاً في فترة بعد الظهر، إثر الحوادث التي رافقت التظاهرة.

وحمل فالز المسؤولية لناشطين من اليمين المتطرف رشقوا قوات الأمن بالمسامير، مشيداً بما وصفه بتصرف "مدروس ومهني" من الأمنيين. وأضاف أن حوالي ثلاثين شرطياً ودركياً أُصيبوا "بجروح طفيفة".

وأكد فالز أنه "كان ثمة إرادة من البعض في التخريب"، مشيراً إلى أن "مجموعات حاولت تخطي الحواجز" التي أقامتها قوات الأمن لمنع المتظاهرين من الوصول إلى جادة الشانزيليزيه.

كذلك أكد الوزير الفرنسي أنه لم يتم إطلاق قنابل من الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، إلا أن قوات الأمن استخدمت مرشات يدوية تحوي غازاً مسيلا للدموع. ورفض فالز تقديم أي اعتذار كان طلبه ممثلون عن اليمين.

يذكر أن توسيع حقوق الزواج ومنح حق التبني للأزواج المثليين كانا من بين الوعود الانتخابية للرئيس الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند.

وكانت تظاهرة ضد زواج المثليين في يناير قد اجتذبت مئات الآلاف من المتظاهرين.

كما يُشار إلى أن الجمعية الوطنية الفرنسية وافقت على مشروع القانون في أواسط يناير الماضي. وسيعقد مجلس الشيوخ مشاورات حول هذا المقترح بدءاً من شهر أبريل المقبل.

(باريس - أ ف ب، رويترز)