مرسي رئيس افتراضي على «تويتر»
مليونا متابع لحسابه ومعارك إلكترونية بين أنصاره ومعارضيه
على الرغم من مرور أكثر من 90 يوماً على عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، مازال الرئيس المحبوس على ذمة التحقيق في قضايا تخابر، يمارس مهامه كرئيس للجمهورية ولكن في العالم الافتراضي فقط، من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل "تويتر" الذي كان قد أنشأه عقب توليه الحكم للتواصل مع الشعب وكان يديره مكتب داخل مؤسسة الرئاسة. وتحظى صفحة المعزول التي تحمل اسم "الدكتور محمد مرسي"، وتوصف بأنها "الحساب الرسمي لرئيس مصر محمد مرسي" بإقبال كبير من متابعي الموقع الإلكتروني، بهدف معرفة أي معلومات عنه، على الرغم من أن الرجل لم يَعُد قادراً على تدوين أية تغريدات جديدة بنفسه، لكن إقبال المتابعين للحساب في زيادة مستمرة.
ومن المعروف أن مكتب الرئاسة الذي كان يتولى مهمة نشر تغريدات مرسي، تم إغلاقه من قبل القوات المسلحة عقب قرار العزل، وكانت آخر تغريدة لمرسي في 2 يوليو الماضي قبيل إطاحته بيوم واحد نصها "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة إلى سحب إنذارها ويرفض أي إملاءات داخلية أو خارجية". ومن الوهلة الأولى للدخول إلى حساب مرسي، يكتشف مستخدمو الموقع حجم الإقبال المتزايد على الحساب، الذي يقترب عدد متابعيه من مليوني مشترك، وبحسب إحصائية يجريها موقع "تويتر" بشكل تلقائي، يظهر دخول نحو 21 ألف شخص كمتابعين جُدد لتغريدات مرسي، الذي مازال حسابه يحمل صفة "رئيس مصر" حتى الآن. اللافت هو تدشين عشرات الصفحات، غير الرسمية، لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي من جانب مؤيديه خاصة من يرون أنه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة الحالية، في حين لم يظهر أي حساب رسمي باسم الرئيس المؤقت للبلاد المستشار عدلي منصور سواء على "تويتر" أو أي من مواقع التواصل الأخرى.