أكد السفير التركي لدى الكويت مراد تامير أن الاحتجاجات التي تشهدها ساحة تقسيم وسط مدينة اسطنبول منذ ما يقارب 20 يوما، لم تؤثر أبدا على أعداد السياح الكويتيين الى تركيا.
وقال تامير في مؤتمر صحافي ظهر أمس في السفارة التركية حول مجريات الأحداث في بلاده انه لا يوجد تراجع في أعداد السياح الكويتيين الى تركيا في الأيام العشرين الأخيرة وان موسم السياحة ما زال في بدايته.واضاف ان هناك 5 طائرات تركية تسافر يوميا من الكويت الى تركيا ممتلئة بنسبة 80 في المئة، مؤكدا في الوقت ذاته انه لم يتقدم أي مواطن كويتي حتى الان بشكوى عن تعرضه لمضايقات لتواجده في تركيا ناتجة عن التظاهرات التي تحدث.وتابع ان التظاهرات في "تقسيم" اخذت اشكالا مختلفة من قبل الصحافة الكويتية، مشيرا الى ان الصحافة تنقل أحداثا قد تؤثر على السياحة في أي دولة، فقطاع السياحة يتأثر بأي شيء.الاتحاد الأوروبيوعن الانتقادات التي وجهها الاتحاد الاوروبي حيال تطورات بلاده، قال تامير "هناك شرطان لدى الاوروبيين: الأول اقتصادي والثاني اجتماعي"، مؤكدا أن "تركيا حققت هذين الشرطين، وتضاهي حاليا أفضل الدول الأوروبية"، مبينا ان "أي دولة أوروبية قد تشهد مثل هذه الأحداث التي تشهدها تركيا، وفي التظاهرات إجمالا تحصل مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين".وعن وجود أي علاقة بين ما يحدث في بلاده وسورية، قال: "لا اعتقد ان هناك علاقة بين موضوع سورية وما تشهده تركيا حاليا، ومن غير المعقول ان يكون هناك تغيير في السياسة التركية تجاه الأزمة السورية".ولفت الى ان "أي مسؤول في دولة ما يجلب استثمارات لبلده يتمنى أن تكون هناك عوامل سلبية في بلد معين، كي يستغل الوضع ويستفيد من الأوضاع، أي جهة ضد الاستقرار أو قد تستفيد سياحيا واستثماريا وسياسيا قد تكون وراء الأحداث، ولا نقول انهم بدأوا ولكن هذه الجهات تريد الاستفادة من الوضع القائم".أسلمة تركياوعن اتهام المتظاهرين الأتراك حزب العدالة والتنمية بأسلمة تركيا وتقييد الحريات العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، قال ان "98 في المئة من الشعب التركي مسلم، ولا يمكن الحديث عن أسلمة تركيا".وافاد بأن القول ان حزب العدالة والتنمية حزب إسلامي يخل بالدستور التركي، فليس هناك أي حزب يقوم على أسس دينية.وفي رد منه على ما وصفته ألمانيا أمس بأن ما يجري في تركيا هو أشبه بساحة حرب، قال السفير التركي: الشرطة الألمانية تستخدم وسائل في التعامل مع المتظاهرين لا تختلف عما تستخدمه الشرطة التركية مؤخرا.حرب وورودوأضاف: "إذا أخذنا صورة للمواجهات التي تحدث من قلب التظاهرات والمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وتعرض في الصحافة، فبالتأكيد سيصرح البعض بأن ما يجري هو ساحة حرب، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن القول ان ما يحصل هو أشبه بحديقة مليئة بالورود".وقال السفير التركي انه في السنوات الخمس الأخيرة، كانت هناك أخبار جيدة تتعلق بتركيا، والناس اعتادت هذه الأخيرة، والأخبار السلبية التي تنشر مؤخرا قد تعمل ضجة رغم أنها محصورة في مكان معين.
محليات
السفير التركي: التظاهرات في «تقسيم» لم تؤثر في أعداد السياح الكويتيين
18-06-2013