• نجاد: مخطئ مَن يتصور أننا نرضخ للضغوط   • «الخليجي» يرفض إدراج البحرين وسورية في الحوار

Ad

يبدو أن الأمور لا تبدو إيجابيةً أبداً قبل أقل من أسبوعين من مفاوضات كازاخستان بين مجموعة الـ5+1 وإيران حيث يؤمل تحقيق اختراق ما في الحوار حول "النووي الإيراني"، إذ مُنيت جولة المحادثات التي جمعت الإيرانيين بوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بالفشل الذريع.

في تطوّر سلبي لا يبشر بالخير قبل أقل من أسبوعين من المحادثات المهمة المقررة بين مجموعة الـ5+1 وإيران حول البرنامج النووي الإيراني في كازاخستان، لم تتمكن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مجدداً أمس، من التوصل إلى اتفاق حول خطة للتحقق من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وأعلن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكيرتس عند عودته من زيارة إلى إيران أمس: "أجرينا محادثات حول وثيقة مقاربة منظمة"، تهدف إلى النظر في احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني "لكن لم نتمكن من انجازها". وهذا اللقاء كان الثامن من نوعه خلال سنة والثالث منذ منتصف ديسمبر.

وأوضح ناكيرتس في مطار فيينا: "لم نتوصل بعد إلى اتفاق حول موعد للاجتماع المقبل".

وكان المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أشار إلى تقدم في المحادثات أمس الأول. وقال: "جرت تسوية خلافات كما تم التوصل إلى اتفاق حول بعض نقاط آليات" هذا الإطار.

وعن سؤال حول احتمال إحراز تقدم لم يعط ناكيرتس رداً واضحاً، قائلاً: "تعلمون أن ذلك يشكل جزءاً من مفاوضات وانه من الصعب بالنسبة لي الإدلاء بأي تعليق حول هذا الموضوع". وأضاف: "التزامنا بمواصلة الحوار لا يتزعزع، وسنعمل جاهدين لحل الخلافات المتبقية".

وتطالب الوكالة بالسماح لها بزيارة موقع بارشين بالقرب من طهران حيث يُشتبه في أن إيران أجرت تجارب لعمليات تفجير تقليدية يمكن أن تُستخدم لإطلاق قنبلة ذرية. وتشتبه الوكالة في أن إيران تمنع الدخول إلى الموقع لإزالة أي آثار يمكن أن تورطها.

وقال ناكيرتس أنه كما حصل خلال الزيارات السابقة "لم يُسمح بالوصول إلى بارشين".

ومن المقرر أن يطلع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الدول الأعضاء على وضع المحادثات مع إيران في تقرير فصلي ينتظر صدوره في نهاية فبراير.

كما يُفترض أن يقرر مجلس حكام الوكالة بعد ذلك خلال اجتماع يعقده في مطلع مارس القادم، ما إذا كان سيدين إيران مجدداً ويطلب إحالة الملف هذه المرة إلى مجلس الأمن. وكانت واشنطن هددت بالقيام بذلك في حال الفشل في إحراز تقدم.

الاستسلام للضغوط

من جهة أخرى، قال الرئیس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، إن من یتصور أن الشعب الإیرانی یستسلم أمام الضغوط الممارسة ضده، مخطئ. وأضاف أنه "لا یحق لأي كان أن یملي شروطه علی الشعب الإیراني".

وكان يتحدث بقریة جارك بمحافظة بوشهر (جنوب ایران) خلال تدشین 4623 مشروعاً تنمویاً وإعماریاً قرویاً في جميع أنحاء البلاد.

وقال نجاد مخاطباً من وصفهم بـ"القوى السلطوية"، "إنكم لا تساوون شيئاً ولن يجرؤ أي كان على أن يملي شروطه علی الشعب الإیراني". وأضاف أن "الشعب الإیراني استطاع أن یعالج مشاكله، وسیصبح أكثر قوة وثباتاً وسیطرد القوی الأجنبیة من الخلیج".

رفض خليجي

في غضون ذلك، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية رفض دول المجلس اقتراح إيران بإدراج الأوضاع في كل من سورية ومملكة البحرين على جدول أعمال كازاخستان حول البرنامج النووي الإيراني.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون ترفض رفضاً تاماً هذه المحاولات الإيرانية التي تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها.

واعتبر الزياني أن هذه المحاولات تمثل تلاعباً بملف المفاوضات الإيرانية مع مجموعة 5+1 عن طريق خلط الأوراق السياسية وهروباً من مقتضيات ومتطلبات هذه المفاوضات واستمراراً لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي داعياً مجموعة 5+1 إلى رفض هذه المحاولات الإيرانية المستفزة.

إلى ذلك، نفت إيران أمس، مزاعم عن إرسال السلاح لمقاتلين إسلاميين في الصومال ووصفت الاتهامات بأنها "اختلاقات سخيفة".

وقال سفير إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي: "من المؤسف أن مجموعة المراقبة ضمّنت بشكل غير مسؤول هذه المزاعم التي ليس لها أساس وهذه الاختلاقات الغريبة في تقريرها دون أن تتحمل عناء نقلها إلى حكومتي."

(فيينا، طهران ـــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)