في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الثلاثاء الماضي، ظل جناح الكويت خاليا من الكتب على مدى الأيام الثلاثة الماضية، حيث لم يظهر أي موظف في الجناح، ولم يتم وضع الكتب في الرفوف المعدة لذلك والتي بقيت مخزنة في الكراتين التي نقلت بها إلى ألمانيا.

Ad

وفي هذا السياق، استغرب المراقبون للمعرض عدم اهتمام المجلس الوطني للثقافة والفنون بهذا الأمر، وإهمال الموظفين المكلفين بالمشاركة في المعرض وعرض الكتب التي ستشارك فيها الكويت، حتى أن الأمر، وصل إلى عدم وجود أي شخص في الجناح الخاص بالكويت وقامت مسؤولة القسم الثقافي بالمعرض بالاتصال على القنصلية الكويتية في ألمانيا للاستفسار إلا أن أسئلتها ظلت دون اجابة من أحد هناك.

أحد المواطنين الكويتيين المتواجدين في المعرض والذي زود «الجريدة» بصورة تظهر عدم وجود أية كتب في الأرفف الخاصة بجناح الكويت، قام بالتحدث إلى احد المسؤولين المشاركين من دولة قطر، والذي أكد له أنه قام شخصيا بالاتصال بالقنصلية كذلك للاستفسار عن السر وراء عدم وجود أي مشارك من الكويت لكنه لم يحصل على أية نتيجة من القنصلية، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كثيرة حول جدية المشاركة في المعرض أم أن المشاركين اعتبروها رحلة سياحية فقط.

وفي السياق ذاته، أعلن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب منح كاتبة من بيلاروسيا (روسيا البيضاء) جائزة اتحاد الناشرين الألمان التي توصف بأنها اكبر جائزة أدبية ألمانية.

وقال المؤرخ والفيلسوف الألماني كارل شلوغل أثناء مراسم للاعلان عن الفائز بالجائزة في ختام المعرض الذي يعتبر أكبر تظاهرة للكتاب في العالم إن منح الكاتبة سفيتلانا أليكسيفيش الجائزة يأتي تقديرا لرواياتها التي استطاعت من خلالها أن تسبر أغوار عوالم الحياة في الحقبة الشيوعية في بلدها.

وأضاف ان الكاتبة استطاعت انتقاد الأنظمة الدكتاتورية في المرحلة التي تلت الحقبة السوفياتية ليس في بلدها بيلاروسيا فحسب وإنما في جمهوريات أخرى سابقة في الاتحاد السوفياتي أيضا».

بدوره وصف ممثل اتحاد الناشرين الألمان غوتفريد هونفيلدر الكاتبة بأنها ممثلة لأدب جديد قائلا «أليكسيفيش وظفت جميع قدراتها وقوتها من أجل أن تكون رواياتها صوتا لمن لا صوت له».

 وأضاف «لا سلام إذا تم إسكات الناس أو المجموعات... والكاتبة استطاعت من خلال رواياتها إيصال صوت الناس الساكتين والمقموعين إلى العالم وأصبحت بذلك مرجعية أخلاقية لهم». وكانت الكاتبة أليكسيفيش استطاعت من خلال روايات كثيرة عن كارثة (تشيرنوبل) وعن حرب السوفيات في أفغانستان وكذلك عن دور المرأة السوفياتية في إلحاق الهزيمة بالجيش النازي في الحرب العالمية الثانية أن تدخل الأدب العالمي من أبوابه العريضة لتحصل في هذا العام على الجائزة القيمة.

وشارك في فعالية منح الجائزة التي تقدر قيمتها بنحو 250 ألف يورو ألف مدعو كان على رأسهم رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) نوربرت لامرت.