عبدالرسول سلمان: الخرجي ارتبط بتسجيل الواقع في تجاربه الفنية
الجمعية التشكيلية احتفت بالفنان عبر إصدار كتاب عن مسيرته
أكد الفنان سالم الخرجي أن كل المواضيع التراثية كانت هاجساً له، لاسيما تلك المتعلّقة بالتراث البحري، متخذاً من البيئة المحلية عبر مراحلها المختلفة مجالاً خصباً للتأمل والإبداع التشكيلي.
أكد الفنان سالم الخرجي أن كل المواضيع التراثية كانت هاجساً له، لاسيما تلك المتعلّقة بالتراث البحري، متخذاً من البيئة المحلية عبر مراحلها المختلفة مجالاً خصباً للتأمل والإبداع التشكيلي.
أقيم مساء أمس الأول في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أمسية ثقافية عن مسيرة الفنان الرائد سالم الخرجي، بمناسبة إصدار كتاب عن أعماله الفنية قام بتأليفه الفنان عبدالرسول سلمان. وسط حضور متذوق للفن انطلقت فعاليات الأمسية، إذ رحّب السلمان بداية بالحضور الثقافي المتميز، وأشاد بدور الفنان سالم الخرجي البارز في تقديم العالم المعاصر الذي نعيشه من خلال لوحاته الفنية، التي ترتبط ليس بالواقع الذي نعيشه فحسب، بل كذلك بالواقع في تجاربه منذ مرحلة السبعينيات.
بينما تحدث الفنان سالم الخرجي وشكر الحضور على القدوم بهذه المناسبة، وأشاد كذلك بدور الفنان عبدالرسول سلمان، معبّراً عن سعادته الغامرة بمناسبة صدور هذا الكتاب، وتحدث بعد ذلك عن تجربته الفنية منذ مرحلة السبعينيات، وتطرق إلى عدة محاور ونقاط مهمة في حياته الفنية، كما أكد الخرجي أن كل المواضيع التراثية كانت هاجساً له، حيث قال: «ركزت على العديد من المواضيع والقضايا الرئيسية في واقعنا الذي نعيشه، ولكن المواضيع التراثية وكل شيء يتعلق بالبحر كان هاجساً بالنسبة لي».واشتمل الكتاب الذي أصدره الفنان عبدالرسول سلمان على أربع وثمانين صفحة من الحجم الكبير، و100 لوحة فنية تقريباً مختلفة المراحل مع عدد من الصور الشخصية للفنان سالم الخرجي.تسجيل الواقع وأكد السلمان أن الخرجي يعتبر من أكثر الفنانين الذين يرتبطون بتسجيل الواقع في تجاربه الفنية منذ بداية السبعينيات، واستطاع أن يقدم تجارب ارتبطت بتسجيل الواقع، لكنه كان دائماً على صلة بأشياء وأمور أخرى لها علاقة خاصة تختلف عن تصوير العالم المرئي، بحيث انتقل إلى الأسلوب السيريالي بعد التسجيل المباشر للبيئة، واستطاع أن يقدم لنا عالمه المعاصر الذي يعيشه.وفي خلال مرحلة السيريالية ارتبط الخرجي بعمق مع البحر، ووظف كل ما يتعلق بالواقع الإنساني من خلال لوحاته الفنية، واستخدم كل تصوراته والتحولات للأشكال والعوالم السيريالية، ليقدم لنا هذا الواقع الذي نعيشه من خلال جميع الأنماط التشكيلية الخاصة التي تترجم عالماً فنياً يختلف بعلاقته عن عالم الواقع.قدم الخرجي من خلال مسيرته الفنية كثيراً من التجارب التي أثبتت أنها مبنية على أساس الثقة، وأكد لنا أن في الفن إحساسا وحالة إنسانية لها تأثيراتها وحضورها، ويعتبر الشكل واللون في لوحاته عنصرين أساسيين يكمل كل منهما الآخر.يذكر أن الأمسية الثقافية تضمنت معرضاً للوحات الفنان سالم الخرجي وعرضاً مصوراً لما جاء في كتاب «سالم الخرجي»، الذي أصدره الفنان عبدالرسول سلمان رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وبعد ذلك أقيم حفل عشاء للحضور على أنغام الموسيقى.يذكر أن الخرجي أحد فناني جيل السبعينيات الذين تأثروا كثيراً بالفنان العالمي سيلفادور دالي، ويعتبره الخرجي مثله الأعلى فنياً، وأما سبب إلهام البحر للخرجي فيعود إلى أنه عاش بجواره منذ بداية طفولته، ومن أعمال الخرجي لوحات فنية عالية المستوى مثل: البيص، والقلاليف، وغسل الملابس على البحر قديماً.