عرض شريط فيديو، نشر على شبكة الانترنت أمس، جثثاً يعتقد أنها لعدد من الرهائن الأجانب السبعة، الذين أعلنت جماعة أنصار المسلمين أنها خطفتهم وأعدمتهم في نيجيريا.

Ad

وظهرت في الفيديو، الذي بدا بصورة غير واضحة، ولم يرافقه تسجيل صوتي، جثث أربعة أشخاص على الأقل من الرهائن الذين خُطفوا الشهر الماضي.

والصور مطابقة للقطات نُشرت خلال نهاية الأسبوع الماضي في الوقت نفسه عند إعلان قتل الرهائن، وحمل الفيديو عنوان «مقتل الرهائن المسيحيين السبعة في نيجيريا».

وكان لبنانيان وسوريان ويوناني وايطالي وبريطاني يعملون لحساب شركة ستراكو اللبنانية للمقاولات في ورشة بشمال نيجيريا، قد خطفوا في 16 فبراير.

وكانت «الخارجية» اليونانية أكدت مقتل الرهينة اليوناني، وأفادت، في بيان لها أمس الأول، بأن كل المعلومات المتوافرة تشير إلى مقتل مواطن يوناني كان قد تم اختطافه مع ستة رهائن أجانب آخرين، مضيفة أنه تم إخطار أسرة المجني عليه، وأن وزير الخارجية ديمتري افرامبولوس تحدث مع والدته، وأعرب لها عن حزن وعزاء الدولة.

في سياق متصل، كانت «الخارجية» الإيطالية أكدت مقتل مواطن إيطالي مع ستة رهائن أجانب آخرين في نيجيريا، لكنها نفت أنه كانت هناك مهمة عسكرية لتحرير الرهائن. كما أكدت الحكومة البريطانية مقتل أحد رعاياها مع نفس المجموعة المخطوفة في نيجيريا.

ودان وزير الخارجية ويليام هيغ بشدة، في بيان، عملية إعدام الرهائن على أيدي خاطفيهم الذين ينتمون لجماعة أنصار المسلمين، المنشقة عن جماعة بوكوحرام، واصفا العملية بأنها «جريمة قتل بدم بارد راح ضحيتها عمال أجانب أبرياء».

وتعهد الوزير البريطاني بالعمل وتنسيق الجهود مع الحكومة النيجيرية ليس من اجل ملاحقة وتوقيف مرتكبي هذه الجريمة، وإنما لمواجهة جميع أشكال الإرهاب في شمال نيجيريا والمنطقة كلها.

(لاغوس - أ ف ب، رويترز)