استطاع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أن يسجل فجوة كبيرة بينه وبين المؤشرات الوزنية خلال تداولات جلستي هذا الاسبوع وبقية تداولات شهر مارس الجاري، حيث ربح امس اكثر من نصف نقطة مئوية محققا مستوى 6665.49 نقطة رابحاً نحو 37.3 نقطة مؤكدا اختراقه لمستوى 5600 نقطة والذي اخترقه امس الاول وبقوة اندفاع كبيرة، مواصلاً ارتفاعه للجلسة الحادية عشرة على التوالي بالغاً أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين.

Ad

واستطاعت المؤشرات الوزنية ان تعدل من مسارها وتربح كذلك ولكن اقل من السعري بعشري نقطة مئوية تقريبا حيث سجل الوزني ارتفاعا بنقطة واحدة ليقفل عند مستوى 433.97 نقطة، في حين سجل كويت 15 نموا قدره 1.9 نقطة ليقفل عند مستوى 1036.11 نقطة.

واستمر ارتفاع حركة التداولات خلال شهر مارس حتى وصلت امس الى اعلاها خلال اكثر من عام ونمت السيولة بنسبة 20 في المئة تقريبا مقارنة مع مستواها امس الاول متخطية مستوى 62.1 مليون دينار، وكذلك نما النشاط بنسبة 23 في المئة ليبلغ اعلى كمية تداول منذ اكثر من عام ايضا بالغا 910.8 ملايين سهم نفذت من خلال 12009 صفقات بنمو كذلك بعدد الصفقات بنسبة 11 في المئة.

فجوة كبيرة للسعري

استمر اداء المؤشر السعري الذي بدأه خلال انطلاقته في بداية هذا العام، وأصبح الاعلى خلال عامين بعد ان اخترق حواجز مهمة ليبلغ 6600 نقطة بسهولة وتتجاوز سيولته 62 مليون دينار وكان واضحا خلقه لفجوات خلال جلستي هذا الاسبوع ليوسع الهوة الكبيرة التى بدت بينه وبين المؤشرات الوزنية.

وزاد نشاط الاسهم الصغيرة وارتفعت قيمها لتدفع بالسيولة الى مثل هذه المستويات الكبيرة وجلها على الاسهم الصغيرة وكلما قل سعر السهم وصغر وجد اهتماما اكبر وجذبا اكبر للسيولة من قبل المتداولين بشتى فئاتهم خصوصا الصغار حيث ان المحافظ تتحفظ على تداولات قد لا تتوافق مع سياستها وبالتى تفويت فرص ربحية كبيرة قد ينتج عنه تباين كبير بين ادائها وأداء مؤشر السوق الرئيسي وهو السعري.

وانطلقت امس اسهم جديدة الى حدودها العليا بعد فتور نشاط كتل اخرى او بعض اسهمها ليتركز النشاط امس على سهمي خليجي والإثمار وابيار محققين ارتفاعات بالحد الاعلى مواصلين نموهم المطرد الذي قد لا يحتاج نصائح لشرائها خصوصا جلسة الاحد الماضي.

ووسط هذا الاهتمام البالغ بشريحة الاسهم الصغرى بقيت الاسهم القيادية عرضة للبيع والانتقال السلس لتوفير سيولة تحقق مكاسب طائلة خلال فترة وجيزة وهو ما تم خلال فترة هذا الشهر على اقل تقدير، وتبقى اعلانات بيانات الشركات الصغرى محكا رئيسيا لاستمرار ارتفاع اسعارها وبالتالى دعم مؤشرها السعري الذي سجل نموا كبيرا خلال هذا العام تجاوز 10 في المئة.

أداء القطاعات

على مستوى مؤشرات القطاعات، سجلت سبعة منها نمواً بمعدلات متفاوتة بلغ أقصاها 5.33 و4.62 نقاط لكل من خدمات مالية (511.27) واتصالات (526.9)، ثم 2.15 نقطة لخدمات استهلاكية (525.01)، فيما هبط مؤشر أربعة قطاعات كان أبرزها سلع استهلاكية (619.58) الذي فقد مقدار 12.49 نقطة، ثم مواد أساسية (508.06) المنخفض بمقدار 3.59 نقاط، وثبت مؤشر قطاعين فقط هما منافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم المستثمرون بكمية تداول (127.7) ملايين سهم، تلاه أبيار (102.9) ثم تمويل خليج (101.5) وميادين (62.8) والإثمار (60.4)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 50 في المئة من إجمالي النشاط.

وحل سهم أسواق (55 فلساً) في طليعة قائمة الأسهم المرتفعة مع إضافته ما يعادل 10 في المئة إلى قيمته، عقبه الخليجي (59 فلساً) بتسجيله نسبة 9.3 في المئة، ونال المرتبة الثالثة العقارية (54 فلساً) بتحقيقه مكاسب بواقع 9.1 في المئة، وتشارك كل من كفيك (70 فلساً) والإثمار (70 فلساً) المرتبة الرابعة بارتفاعهما بنفس النسبة 7.7 في المئة، وفي المقابل كان الثمار (99 فلساً) الأول في ترتيب قائمة الأسهم المرتفعة بحذفه ما قوامه 8.3 في المئة منه، لحق به بتروغلف (144 فلساً) الثاني بتراجعه بنسبة 6.5 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة امتيازات (79 فلساً) بخسارته ما يعادل 6 في المئة، وكانت المرتبة الرابعة من نصيب عيادة ك (80 فلساً) بعدما هبط بنسبة 5.9 في المئة، أما الخامسة فكان نفائس (85 فلساً) المنخفض بواقع 5.6 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على أداء متباين لمؤشراته بارتفاع السعري بمقدار 15.69 نقطة مقابل انخفاض الوزني بمقدار 0.38 نقطة وكويت 15 بمقدار 2.51 نقطة، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,643.85 و432.67 و1,031.69 نقطة على التوالي.

• ازداد حجم التداولات قياساً بجلسة أمس الأول فبلغت القيمة المتداولة 5 ملايين دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 76.1 مليون سهم، وجرى تنفيذها عبر  817 صفقة خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن الافتتاح.

• سجلت ثلاثة قطاعات نمواً في مؤشرها هي النفط والغاز بمقدار 1.56 نقطة، وعقار بمقدار 2.29 نقطة، وصناعية بمقدار 0.31 نقطة، فيما تراجع مؤشر أربعة قطاعات هي بنوك بمقدار 1.19 نقطة، ومواد أساسية واتصالات وخدمات مالية بمقدار لم يتجاوز نقطة واحدة، وثبت مؤشر باقي القطاعات دون تحرك.

• نشطت أسهم المستثمرون والإثمار وتمويل خليج بقوة على صعود وتيرة التداولات عليها بداية الجلسة، كما لوحظت حركة ناشط أيضاً على أسهم الخليجي وإنجازات وأسواق والمعدات لكن بوتيرة أخف من سابقتهما واستطاعت غالبيتها تحقيق نمو في سعرها حيث كان تمويل خليج الوحيد الذي حافظ على سعر إقفاله السابق ولم يتأثر بالنشاط المبكر عليه.