النظام السوري يصعّد في اللاذقية والبارزاني يتعهد بالدفاع عن الكرد

نشر في 11-08-2013 | 00:06
آخر تحديث 11-08-2013 | 00:06
No Image Caption
وسط أنباء عن استمرار تقدم المعارضة السورية تجاه مناطق الساحل، هاجمت مقاتلات النظام السوري مساء أمس الأول معاقل مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن "أكثر من 20 شخصاً قتلوا جراء الغارات الجوية على قرية سلمى، من بينهم عشرة مدنيين وستة مقاتلين سوريين وأربعة مقاتلين أجانب"، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى "بسبب وجود جرحى بحالات خطيرة ووجود أشلاء".

وتخوض القوات النظامية معارك شرسة لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف اللاذقية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.

وأظهرت لقطات فيديو صوّرها هواة في تلك المنطقة، وبثت على الإنترنت أمس، مبنى سكنياً ضخماً وقد تهدمت جميع جدرانه الخارجية، وشوهد رجال بعضهم يرتدي زياً عسكرياً ينقلون جثثاً على شاحنة.

وفي شمال البلاد، أكد المرصد أن القوات النظامية "أعدمت 12 مواطناً بينهم امرأة، بعد اقتحام قرية تبارة السخاني"، الواقعة في ريف حلب أمس الأول، بينما استهدف مقاتلو المعارضة مبنى تتحصن فيه القوات النظامية في حي الخالدية وسط حمص، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه.

وفي تطور ينذر بتعقيد الأزمة أكثر فأكثر، هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس بالتدخل للدفاع عن أكراد سورية، إذا ثبت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.

وقال البارزاني، متوجهاً إلى الأحزاب الكردية العراقية، إن "وسائل الإعلام تنشر أنباء عن قيام الإرهابيين بالنفير العام ضد المواطنين الكرد"، وإن "إرهابيي القاعدة يتعرضون للأكراد المدنيين الأبرياء، ويقومون بذبح النساء والأطفال" في شمال سورية.

وأوضح: "من أجل إظهار الحقائق، أطالبكم بإجراء تحقيق خاص لزيارة كردستان الغربية (شمال سورية) والتحقق من هذه الأنباء"، مؤكداً أنه "إذا ظهر أن هذه الأنباء صحيحة فإن إقليم كردستان العراق سيُسخر كل إمكاناته للدفاع عن الأبرياء الكرد في كردستان الغربية".

(دمشق، أربيل – أ ف ب، رويترز)

back to top