العراق: «العشائر» تمهل الجيش 24 ساعة لسحب قواته من الرمادي
الحكومة ترد بحظر التجول... والمالكي يهاجم المدافعين عن «البعث»
أمهلت عشائر محافظة الأنبار في العراق الجيش 24 ساعة للانسحاب من مدينة الرمادي، المنتشر منذ 16 أبريل الماضي، تحسباً لدخول مسلحي العشائر إلى المدينة.وبالتزامن، دهمت قوة من الجيش العراقي مزرعة علي الحاتم، أحد شيوخ الأنبار غربي الرمادي، واعتقلت ثلاثة من حراسه.وتوترت العلاقة بين العشائر والجيش عقب اتهام الجيش متظاهرين في ساحة الاعتصام في الأنبار ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، بإطلاق النار وقتل خمسة جنود عراقيين في نهاية أبريل الماضي.وقام الجيش باعتقالات بين صفوف المتظاهرين، بحثاً عن قتلة الجنود، وأصدر أوامر بتوقيف قادة من المعتصمين، بينما أعلنت العشائر تشكيل جيش شعبي للدفاع عن نفسها، وطالبت حكومة المالكي بالاستقالة، واتهمتها بممارسات طائفية وعنصرية. في غضون ذلك، فرضت أجهزة الأمن العراقية أمس حظر تجول شامل في مدينتي الرمادي والفلوجة غرب البلاد.وفي سياق آخر، اتهم المالكي، حزب البعث المنحل، بالتورط في التفجيرات التي يشهدها العراق.وقال في كلمة ألقاها في المؤتمر العام لضحايا المقابر الجماعية الذي عقد في بغداد، أمس: "إن المسؤولين عن جرائم المقابر الجماعية في جنوب العراق هم أنفسهم متورطون في التفجيرات التي تشهدها بغداد".وأضاف: "الذين قاموا بدفن الناس أحياء في المقابر الجماعية هم أنفسهم من يقتلون الناس اليوم بالمفخخات بتنفيذ من الإرهابيين وتنظيم القاعدة، ولكن الذين يموّلون ذلك هم أنفسهم المسؤولون عن المقابر الجماعية"، معتبراً أن "المؤلم في الأمر أن حزب البعث مازال يحظى بالحماية، وهناك من يدافع عنه ولم يشرع قانون تجريمه ولن يُشرع، كما أن القضاء لم يحاسب المسؤولين عن قصف حلبجة بالكيماوي ومتورطين في المقابر الجماعية، وهم إلى الآن موجودون، ولم يصدر القضاء بحقهم أحكاماً تدين وتحاسب جرائمهم".إلى ذلك قتل 17 شخصاً وأصيب 31 في هجمات متفرقة أمس في مدينة الصدر شرق بغداد وفي مدينة الموصل مستهدفة الجيش والشرطة.كما قتل 12 شخصاً وأصيب 18 بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف مساء عند مدخل حسينية في مدينة كركوك.(بغداد - وكالاات)