"دمشق" أول مجلة فكرية وأدبية معارضة للنظام السوري

نشر في 04-03-2013 | 16:15
آخر تحديث 04-03-2013 | 16:15
No Image Caption
صدر العدد الأول من مجلة "دمشق" الأدبية الفكرية، وهي اول مجلة ادبية معارضة للنظام السوري، وقد اعتبرها الشاعر نوري الجراح رئيس تحريرها، "القطعة الرمزية الأولى المحررة من دمشق المدينة المحتلة من الطغيان".

وقال الجراح وهو أحد مؤسسي "رابطة الكتاب السوريين" المعارضة، لوكالة فرانس برس إن "العدد صدر في طبعتين: واحدة في لندن والثانية في غوطة دمشق المحررة وتصدر شهريا".

وأوضح الجراح أن المجلة التي تنطلق الآن بمناسبة ذكرى مرور عامين على اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا "تصدر بعد مرور هاتين السنتين حيث ولدت أصوات في الفكر والأدب والفن وماتت أصوات. وعرف السوريون وجوها في الثقافة والسياسة والفكر جديدة عليهم بعضها حمل لهم رسائل البشرى بانتصار ثورتهم وعبورهم الجسر من مملكة الصمت إلى أرض الحرية".

وأضاف الجراح، ملمحا إلى الانقسام الثقافي الحاد الذي طال المثقفين السوريين، مع وقوف بعضهم مع النظام، فيما ايد البعض الاخر الاحتجاجات، "في الوقت الذي انتمى فيه شعراء الحرية إلى شهداء الحرية، وردموا للمرة الأولى في تواريخهم الفجوة بين أصواتهم وخطواتهم وأعادوا للشعر بهاءه وللثقافة الامل بها، صمت شعراء وخاتل شعراء وكذب شعراء، موسعين الفجوة المرعبة بين كلماتهم وضمائرهم".

وأكد رئيس تحرير المجلة أنها "تولد محررة من الأقواس بوصفها الشبر الرمزي المحرر من تراب هذه المدينة العظيمة المحتلة (..) وبولادة هذا المنبر نتطلع إلى استئناف مشروع ثقافي تحرري سوري وعربي".

وقال الجراح إن المجلة "تعتز بأن من بين هيئتها الاستشارية أسماء مثل صادق العظم، سلمى الخضراء الجيوسي، سلامة كيلة، عطاء الله مهاجراني، عاصم الباشا، الأب باولو دالوليو، هاني فحص، وسواهم".

ومن أبرز كتاب العدد الأول من مجلة "دمشق"، صادق جلال العظم الذي كتب حول "الربيع العربي والانتفاضة الشعبية السورية. الديمقراطية والعلمانية. الاسلام والحداثة والمثقفون والثورة" وصبحي حديدي مع "المثقف السوري والانتفاضة، مواقف لا تنفك عن الوظائف". أما رفيق شامي فكتب "مثقفون ومرتزقة" فيما كتب زياد ماجد عن "الثورة السورية في استثنائيتها وفي بعض تأثيراتها على لبنان". وكتب عصام العطار "انتصار القلوب، أين أنتم أيها العرب والمسلمون".

وشهدت سوريا على المستوى الإعلامي حركة كبيرة منذ بداية الاحتجاجات، مع صدور عدد كبير من الصحف المعارضة للنظام، بعضها مطبوع، وبعضها الآخر الكتروني ومنها "شام" و"طلعنا ع الحرية" و"سوريتنا" و"الجسر".

back to top