رينر وأرترتون يطاردان الساحرات

نشر في 02-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-02-2013 | 00:01
No Image Caption
حين نسأل روّاد السينما في أنحاء العالم عن أول ساحرة شاهدوها في الأفلام، نسمع دوماً الإجابة نفسها. تقول الممثلة الإنكليزية جيما أرترتون: «كنتُ مثل الجميع أرتعب من الساحرة في فيلم Wizard of Oz. لدينا جميعاً الانطباع نفسه منذ الطفولة، أليس كذلك؟».
يقول الممثل جيريمي رينر (من أفلامه Hurt Locker): «كانت قصة Wizard of Oz أول عمل أقوم به، على المسرح تحديداً. أديت دور الفزاعة. لذا كنتُ أؤمن دوماً بوجود ساحرة واحدة فقط. تلك الساحرة هي الأصلية. إنها ساحرة الغرب الشريرة». ويضيف: «كنت وجيما أرترتون نبحث عن شيء غامض ومختلف في فيلمنا».

اسم فيلمهما Hansel and Gretel Witch Hunters، وهو خليط من الرعب والمرح. العمل من إنتاج «فريق ويل فاريل» ومن بطولة الرجل الذي مثّل في فيلم The Bourne Legacy والممثلة التي أدت سابقاً دور حبيبة جيمس بوند.

يقول رينر (42 عاماً): «أقنعوني بالمشاركة حين تحدثوا عن متابعة حكاية هانسل وغريتل المعروفة بعد أن تصبح الشخصيتان راشدتين». تضيف أرترتون التي بلغت 27 عاماً لتوها: «تقع الأحداث بعد 15 سنة. هما لم يحققا السعادة بعد، وقد بدآ يصطادان الساحرات».

في فيلم Witch Hunters الثلاثي الأبعاد، يُساق الطفلان إلى الغابة ويتركهما والدهما وحدهما هناك. فيعثران على منزل ساحرة مغطى بالحلوى ويصبحان مسجونين هناك، وحين يجدان طريقة للهرب (عبر العمل الجماعي)، يدركان دعوتهما في الحياة. فيبدآن بتعقب الساحرات وطعنهنّ وحرقهنّ وإطلاق النار عليهنّ. باختصار، هما يفعلان كل ما يلزم في هذا المجال.

توضح أرترتون: «يتطلب الدور أقصى درجات المرونة». شاركت في السابق في أفلام حركة (مثل Clash of the Titans وPrince of Persia وQuantum of Solace)، لكنها لم تجسد يوماً مشاهد الحركة بنفسها: «اضطررتُ إلى خوض تدريبات مكثفة كي أصبح رشيقة بما يكفي لأداء دور غريتل. كان يجب أن أزيد قوتي وأن أبدو جميلة في بذلة جلدية».

هذا الأمر صحيح. فقد قام رينر بدوره بالتدريبات اللازمة لأداء مشاهد القتال على الشاشة. لكنّ أداء دور هانسل كان مهمة شائكة قليلاً في البداية: «كانت المشكلة تتعلق بالأزياء الضيقة. لكنها مصممة ببراعة، فهي لا تضمن الظهور بشكل رائع فحسب بل إنها عملية أيضاً. هذا ما اكتشفتُه».

كان أداء دور شقيقين يستلزم وجود نوع مختلف من الكيمياء على الشاشة. يقول رينر: «كان التواصل غير شفهي أمراً ضرورياً كما يحدث في العادة بين الأشقاء».

كانت صناعة فيلم حركة خيالي تعني العمل في عالم مليء بعناصر لم يعهدها الناس على أرض الواقع. ونظراً إلى عدم ابتكار تلك العناصر رقمياً، يؤكد رينر على أنّ معظم ما نشاهده حقيقي: «إنه مكان حقيقي وثمة ساحرات حقيقيات يرتدين أزياء خاصة وقد استعنّا بقزم حقيقي أيضاً».

تقول أرترتون: «كان التعامل مع قزم متحرك بدل أن يكون رقمياً أمراً رائعاً في مكان التصوير. هذا أفضل من النظر إلى ما وراء الكاميرا والتساؤل عن العنصر الذي ستتم إضافته رقمياً في مرحلة لاحقة».

بما أن شركة «فاريل وشركاه» ستنتج العمل، يعني ذلك تلقائياً وجود عوامل مضحكة كثيرة، من بينها عناصر معروفة تاريخياً مثل زجاجات الحليب البافارية القديمة مع صور الأطفال المفقودين (بعد أن خطفتهم الساحرات)...

يقول رينر: «كان يجب أن نركز على النواحي الجدية بالنسبة إلينا وإلى الجمهور. لا شك في أن الدعابات ستظهر في مرحلة ما. لكننا اضطررنا إلى التعامل بجدية مع علاقتنا كي يصدّقها الجمهور».

أثار فيلم Hansel and Gretel Witch Hunters استياء المعجبين والمعجبات على المواقع الإلكترونية المختصة بالأفلام مثل Rottentomatoes. هل كان العمل مضحكاً لدرجة التفكير بصناعة جزء آخر؟ اقتصر دور أرترتون على دور الحبيبة في أحد أفلام بوند ولم تشارك في جزء آخر من سلسلةClash of the Titans. لذا تخوض مغامرة من نوع جديد هذه المرة: «أداء دور البطلة في فيلم حركة قد يفتح الأبواب أمامي. سنرى ما يحدث».

قد يتم استدعاء رينر مجدداً لصناعة جزء جديد من سلسلة Bourne، لكن هل سيعود في مختلف أجزاء سلسلة Avengers (حيث أدى شخصية «هوك»)؟

يختم رينر: «تفكر شركات الإنتاج دوماً بهذه الطريقة. لكن كي يحدث ذلك، يجب أن نكسب الجمهور ونصطحبه في مغامرة مشوقة. يجب أن يقرر المشاهدون ما إذا كانوا يريدون مشاهدتها في دور غريتل ورؤيتي في دور هانسل مجدداً».

back to top