الأسد يقتحم القصير بمساعدة «حزب الله»... وينعى «جنيف 2»

نشر في 20-05-2013 | 00:04
آخر تحديث 20-05-2013 | 00:04
No Image Caption
قوات النظام دخلت بعض الأحياء... و100 قتيل حصيلة اليوم الأول

 شنّت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني أمس، هجوماً عنيفاً على مدينة القصير الواقعة قرب الحدود اللبنانية في محافظة حمص، التي تعتبر معقلاً رئيسياً للمعارضة.

وتعرضت المدينة منذ الفجر، لسلسلة من الغارات الجوية وقصف مدفعي عنيف مهّد لاقتحام القوات الموالية وحزب الله الذي استقدم تعزيزات كبيرة إلى المعركة.

وتضاربت الأنباء حول الوضع الميداني في المدينة، فقد أفاد مصدر عسكري موال عن دخول المدينة والسيطرة على جزء منها خصوصاً الحي الشرقي، إلا أن المعارضة أكدت أن المعارك مستمرة وأن النظام يتّبع تكتيك الأرض المحروقة، وأنه لن يكون هناك مجال للسيطرة على القصير إلا بتدميرها كاملة.

وأفاد الناشطان الإعلاميان الشهيران في القصير هادي العبدالله وأحمد القصير عن أن وتيرة القصف وصلت إلى مستوى قياسي مع سقوط حوالي 50 قذيفة في الدقيقة. وتحدثت التقارير الأولية عن سقوط أكثر من 100 قتيل في المدينة التي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة.

وطالبت المعارضة السورية أمس المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال "استباحة" حليفي النظام السوري إيران و"حزب الله" للأراضي السورية في القصير، محذرة من أن "السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للأزمة في البلاد".

وفي حين دعت الجامعة العربية أمس، إلى "اجتماع طارئ" يوم الخميس المقبل، لبحث التحضير لمؤتمر "جنيف 2 " الدولي الذي سترعاه واشنطن وموسكو، تواصلت التحضيرات لاجتماع "أصدقاء سورية" في الأردن الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل.

ولكن درجة التشكيك في المؤتمر ارتفعت بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة "كلارين" الأرجنتينية. فقد قلّل الأسد من فرص نجاح المؤتمر مؤكداً أن "لا حوار مع الإرهابيين"، وهي التسمية التي يطلقها النظام السوري على كل من عارضه.

وتحدى الأسد الغرب، مؤكداً أنه لن يتنحى أبداً عن السلطة وأن الانتخابات الرئاسية السورية العام المقبل ستجرى بوجود مراقبين من "الدول الصديقة"، في إشارة إلى روسيا والصين وإيران.

إلى ذلك، يبدأ ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز غداً زيارة رسمية إلى تركيا، تستمر يومين، يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الأتراك في مقدمتهم رئيس الوزراء رجب طيب أورغان، لبحث الأوضاع في سورية، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)

back to top