انتقد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، باكستان لعدم قيامها بجهود كافية لمكافحة الإرهاب "الذي يهدد أمن المنطقة كلها".

Ad

وقال كرزاي في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندريس فوغ راسموسن في كابول: "بمقدور باكستان أن تبذل دوراً محورياً لإخماد نيران الإرهاب". وأضاف أن إسلام آباد "لم تتخذ أي خطوات عملية" للإسهام في إيجاد حل سلمي لتمرد طالبان المستمر منذ 11 عاماً.

وقال الرئيس الأفغاني: "الإرهاب الآن يستهدف باكستان، ونيران الإرهاب تحرق الآن الدولة كلها"، مشيراً إلى أن "الأحداث الدامية" الأخيرة في كويتا وكراتشي الباكستانيتين توضحان أن الوضع يخرج عن نطاق سيطرة أي أحد.

من جهته، جدّد راسموسن التزام الحلف بدعم أفغانستان بعد انتهاء المهمة القتالية لقوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) بحلول نهاية عام 2014.

وقال: "ليكن واضحاً أن التزامنا أكيد حتى انتهاء مرحلة انتقال القيادة الأمنية للقوات الأفغانية وبعد ذلك. إن الناتو سيقف معكم".

وأشار إلى أن العمل جارٍ على تشكيل مهمّة جديدة للتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأمنية الأفغانية بعد عام 2014. وأضاف أن "هذه المهمة سيُطلق عليها اسم الدّعم الحازم، لأن دعمنا لأفغانستان سيبقى ثابتاً".

ولفت راسموسن إلى أن عملية نقل القيادة الأمنية من قوات التحالف إلى القوات الأمنية في أفغانستان، التي بدأت قبل عامين، تحرز تقدماً متواصلاً، مشيراً إلى أن "القوات الأفغانية كانت قبل سنتين تقود فقط منطقة كابول. إنهم اليوم يتسلمون زمام الأمور في 87 في المئة من المناطق التي يعيش فيها الأفغان".

وأشار إلى أن القوات الأفغانية ستتسلم كل مسؤولية العمليات القتالية في أرجاء البلاد خلال الأشهر المقبلة.

وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي قد وصل إلى أفغانستان في وقت سابق أمس، في زيارة مفاجئة.

(كابول - أ ف ب، رويترز)