خوسيه مارين: أعمالي تمزج بين الرؤية الأوروبية والثقافة العربية
يرصد الفنان الإسباني خوسيه مارين عبر معرضه ملامح من رحلته من الأندلس إلى الكويت.
يعرض الفنان خوسيه مارين مجموعة من أعماله التشكيلية، مقدماً رؤاه الفنية ضمن فعالية ثقافية تأتي بالتنسيق بين بيت لوذان والسفارة الإسبانية في الكويت دعماً للتواصل الثقافي وتأصيلاً للتبادل الفني بين البلدين، مؤكداً أن اطلاعه على الإرث الثقافي في الأندلس دفعه إلى تقديم أعمال فنية تمزج بين الرؤية الأوروبية والثقافة العربية.يستعرض مارين ملامح من تجربته في الرسم في الكويت لاسيما عقب إقامته فيها، مكرساً جهده لتقديم أعمال فنية تنتمي إلى التعبير التجريدي، فيمزج بين خبرته العملية في ممارسة الرسم خارج إطار المدارس الفنية والتصوير بطرق حديثة.
بهذه المناسبة، أكد السفير الإسباني أنخل لوسادا في تصريح خاص لـ»الجريدة» أهمية تنظيم فعاليات إسبانية في الكويت دعماً للتبادل الثقافي بين الشعوب وتفعيلاً لأواصر العلاقات الفنية، مشدداً أن حوار الحضارات يزدهر بالتواصل الفني والثقافي لاسيما إذا كانت هناك قواسم مشتركة بين إسبانيا والدول العربية عموماً والكويت خصوصا، معتبراً هذا التقارب له جذور تاريخية عميقة.وثمّن السفير دور بيت لوذان في احتضان الفعاليات التي تنظمها السفارة الإسبانية في الكويت، مبدياً اعتزازه بهذه العلاقة المثمرة، مرحباً بزوار المعرض الذين تجشموا عناء الحضور.وبشأن أعمال الفنان خوسيه مارين، أشار إلى أنه يقدم مجموعة أعمال جميلة تمزج بين أساليب فنية حديثة وجماليات التشكيل مقدمة خطابا بصريا يتكئ على مخزون ثقافي وحرفية فنية من خلال رؤية فنان إسباني يهتم كثيراً بالإرث العربي في بلاد الأندلس لاسيما أن مارين مولود في غرناطة التي تعلّم فيها الفن حيث قصر الحمراء الذي يعد تحفة فنية تاريخية.تكنيك مختلفبدوره، أعرب الفنان الإسباني خوسيه مارين عن سعادته في تنظيم معرضه الأول في الكويت، مستلهماً محتواه من رحلته من الأندلس إلى الكويت راصداً عبر لوحات تشكيلية مشاعره الخاصة جداً ورؤاه الفنية المتباينة التكنيك والمتنوعة المواد. في حديث عن قصر الحمراء، أكد مارين أنه مصدر إلهامه في الفن لاسيما أنه يعد تحفة تاريخية فعشق الذهاب إلى هذا المكان لاسيما انه مولود في غرناطة ومن خلال زياراته المتكررة اطلع على أشكال فنية منوعة وزخارف إسلامية كثيرة وكذلك أُعجب بفن الخط العربي الذي قدمه في ما بعد في أعماله مبيناً أنه يرسم جماليات الحروف العربية فقط بينما لا يعرف تفاصيلها.يذكر أن مارين بدأ تطوير ميوله الفنية من خلال التصوير الفوتوغرافي مشاركاً في كثير من الفعاليات والمعارض رغبة في اكتساب الخبرة والتعرف على أساليب جديدة، وعقب إثبات وجوده ضمن هذا المضمار شارك في مسابقات مهمة مختلفة في جامعة سالامنكا وجامعة جزر البليار في مايوركا، حينما شعر بشغفه بالرسم وحبه إلى ترجمة مشاعره الخاصة عبر أعمال فنية، بدأ ممارسة الرسم في عام 1985 وكان متأثراً بمجموعة فنانين منهم ميرو وبيسارو لاسيما خلال السنوات التي قضاها في المملكة المتحدة إذ كان مولعا بزيارة بعض المعارض الفنية هناك.جولةوعقب إجراء جولة في العالم مكتسبا بعض الخبرة من الاطلاع على الأعمال العالمية المشهورة، عاد إلى إسبانيا، وبالمصادفة عاش في البيت الذي كان يملكه الفنان ميارس أحد أعضاء المدرسة الإسبانية التجريدية، وكانت السنوات التي قضاها في مايوركا ذات إنتاجية عالية، إذ كرس نفسه لتطوير تجربته الذاتية مستفيدا من مكتسباته من كثرة اطلاعه وسفره إلى بلدان أخرى، فأنتج لوحات كبيرة الحجم خلال تلك الفترة. أعاد مارين اكتشاف أصوله الأندلسية أثناء إقامته في الكويت، وأعجب بشدة بالخط العربي، الذي دمجه في بعض لوحاته الحديثة.مشاركاتللفنان خوسيه مارين مشاركات كثيرة، إذ شارك في معارض فنية في كوينكا وغرناطة وبالما دي مايوركا وكان آخر معرض له في مايوركا 2012، كما قد شارك أيضا في معارض جماعية أخرى بمشاركة فنانين معروفين منهم سافيدرا وبويكس وفيدال.