فتح تمثال الحرية في نيويورك أبوابه مجددا أمام الزوار، بعد إغلاق استمر أسبوعين بسبب التعطيل الجزئي لمؤسسات الحكومة الفدرالية الناجم عن أزمة الميزانية، في حدث استقبله السياح بفرح كبير.

Ad

ومن هؤلاء السياح رجل الأعمال البرازيلي اريك ليرا (28 عاما)، الذي قصد نيويورك مع رفيقته لقضاء إجازة، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأول، إثر تجولهما في المعلم السياحي الأشهر في الولايات المتحدة، "كان رائعا، إنه مذهل".

وعلى طول الطريق المؤدية الى الرصيف البحري رفعت لافتات كبيرة كتب عليها "تمثال الحرية مفتوح".

وقال ماركو بيدويا، وهو مرشد سياحي يعمل في شركة "ستاتيوت كروزس"، التي تنقل السياح في مراكب إلى جزيرة الحرية، حيث يقع التمثال، إن "الناس سعداء، إنهم يطرحون علي أسئلة".

وقبل أن يعاود التمثال فتح أبوابه كانت هذه الشركة مضطرة إما إلى إعادة أموال التذاكر المحجوزة إلى أصحابها، وإما أن تعرض عليهم استبدال الرحلة الى التمثال بجولة في مرفأ نيويورك.

وسيبقى التمثال مفتوحا حتى بعد غد، بموجب اتفاق بين إدارة المنتزهات الوطنية وسلطات ولاية نيويورك التي رصدت مبلغ 370 ألف دولار لإعادة فتح المعلم السياحي، وتعويض بعض الخسائر الناجمة عن إغلاقه.

لكن المنتزهات الوطنية، التي شملها قرار الإغلاق، توصلت الى اتفاق مع حكومات عدد من الولايات مثل أريزونا (جنوب غرب) وكولورادو (غرب) ويوتاه (جنوب) لإعادة فتح بعض المعالم السياحية مثل غراند كانيون.

وسبق لتمثال الحرية أن أغلق مدة ثمانية أشهر بعد الإعصار ساندي في أكتوبر 2012.

وبسبب أزمة الموازنة أغلق أكثر من 400 مقصد سياحي تابع للحكومة الفدرالية، وتضرر من هذا الإغلاق 450 ألف موظف، بينما بلغت كلفته 152 مليون دولار يوميا من الأرباح الفائتة في قطاعات متعلقة بالسياحة، بحسب منظمة السياحة الأميركية.

(أ ف ب)