• سلام: عراقيل تشكيل الحكومة مستمرة

Ad

• بوادر انفراج في ملف مخطوفي أعزاز

في إشارة الى حدوث شرخ كبير في العلاقة بين النائب وليد جنبلاط وفريق «14 آذار» بشكل عام وزعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بشكل خاص، شنّ عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر، المقرب من الحريري، أمس هجوماً لاذعا على «سيد المختارة»، داعياً إياه إلى أن «يدرك جيداً حدود سيادته وجغرافيا إقطاعه»، وذلك غداة انتقادات وجهها جنبلاط لقوى 14 آذار متهما إياها بأنها سبقت «حزب الله» في التورط بالحرب السورية.

وأشار في بيانٍ أصدره أمس إلى أن «جنبلاط دأب منذ فترة غير بسيطة، وفي سياق تصريحاته المتنوعة والمتضاربة، على زج اسمي في محاولة متكررة لتبرير غزو إيران وحزب الله لسورية، وعليه لا بد من لفت عنايته الى ان ما قدمناه من دعم سياسي وإعلامي وإنساني هو من أبسط واجبات الكائن البشري تجاه شعب يُذبح يومياً».

مساندة الشعب السوري

ورأى أنه «إذا كان سيد المختارة يعتبر أن ما اقترفناه من مساندة للشعب السوري يوازي عمليات الإبادة لقرى ومدن قبل احتلالها عسكرياً، وهدم البيوت وقتل الأسرى والتنكيل بالأهالي، فعندها يحق لمن شاء ان يستحضر لقاءاته بالإخوان المسلمين في اسطنبول ووساطته الجهيضة بين المعارضة وروسيا، التي أعقبت عملية الوساطة الفاشلة للرئيس السوري بشار الأسد في قطر، ويصنفها على أنها جرائم حرب وإبادة جماعية».

وأضاف: «ندرك جيداً أنه يحق للبيك ما لا يحق لغيره من ألوان القفز على حبال السياسات الكبرى انطلاقا من رؤية بل رؤية استراتيجية عميقة، الثابت الوحيد فيها تبدلها على مدار الساعة. ويجوز للبيك أن يقلب في دفاتر آرائه على قاعدة لكل مقام مقال جاهز... أو غب الطلب، ليستحضر ما يطرب به غيره أو يرضي المزاجية السياسية التي تميز مسيرته الميمونة، ولكن ينبغي لسيد المختارة ان يدرك جيداً حدود سيادته وجغرافيا إقطاعه».

التدخل بالحرب السورية

وكان جنبلاط، تمنى في تصريح له أمس الأول في صحيفة «السفير»، «لو أن البعض لم يعتقد منذ بداية التحرك في سورية، أنه بالمال يصنع ثورة، وصولاً الى المبالغة في الرهان على سقوط بشار الأسد بعد ثلاثة أشهر، ثم توالت المواعيد وبقي الأسد، ولم يسقط، وبالتالي حتى لو ترشح اليوم للرئاسة فسيفوز».

وقال: «في البداية رفع فريق 14 آذار الصوت عالياً، وقرر أن يقاطع حزب الله، ربطاً بموضوع المحكمة الدولية، ثم عاد وقرر مقاطعة الحزب ربطاً بالقرار الاتهامي، ثم رفع الصوت بمقاطعته والهجوم عليه ربطاً بسلاحه وعدم الدخول في الحوار، ثم أكملوا على هذا المنوال ربطاً بتدخله في سورية، علماً أنهم هم من تدخّل قبله، بدءًا من عقاب صقر وصولاً الى الشمال».

في سياق آخر، وباستثناء الخرق الايجابي المأمول في ملف مخطوفي «اعزاز» ما من خرق جديد مرتقب على صعيد الملفات الداخلية العالقة اقله حتى انتهاء عطلة عيد الاضحى». وفي انتظار صفقة العودة التي يحكى انها ستشمل المطرانيين المخطوفين وستؤدي في المقابل الى اطلاق سراح الطيارين التركيين المخطوفين قبل «الاضحى» لن يشهد» العيد» حلحلة في العقد السياسية وخصوصا العقدة الحكومية.

تأليف الحكومة

وأكّد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمام سلام أن «لا جديد على صعيد تأليف الحكومة»، لافتاً إلى أن «العراقيل مستمرّة».

وقال بعد لقائه رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس: «نحن حريصون على الوصول إلى الصيغة المثلى للحكومة لصالح البلد على الرغم من العراقيل»، مضيفاً: «نشعر أﻻ رغبة لدى السياسيين في تذليل العقبات، ونأمل أن تتضح الصورة بعد عيد الأضحى».

وأشار سلام إلى أن «الصيغ التي يتم التداول بها عديدة، إلا أن الأمور لم تستقر على صيغة واحدة»، مشددا على أن «تأليف الحكومة أمر ملح».

وقال: «لن أتخلى عن الأمانة إلا إذا تأكّدت ألا أمل في تشكيل الحكومة».

ورداً على سؤال، أشار سلام إلى أن «الخطوط لم تقفل مع الجميع وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن وتيرة إنتاج الخطوط تختلف»، وأكد الانفتاح على الجميع، مضيفاً: «لا يمكنني أن أغلق الباب على أي توجه» لشكل الحكومة.

ودعا سلام إلى «مواجهة استحقاق الحكومة بعيداً من اﻻستحقاقات الأخرى».