بين حب الاستقرار والاستقلالية... نجمات يخرجن عن الصمت
للارتباط والزواج في حياة الفنانة معنى مختلف عن ارتباط أي امرأة عادية، إذ تتحكّم به ظروف العمل وتحوله الأضواء إلى مهمة صعبة مغلفة بكثير من المطبّات التي قد تعرقل مسألة الاهتمام بالعائلة والإنجاب... من هنا تتردّد فنانات كثيرات في خوض هذه التجربة خشية الفشل والتورط في مشاكل لا تحصى، لا سيما أن عقلية الرجل الشرقي واقتناعه بضرورة أن يقتصر دور المرأة على تربية أولادها يعرقلان خطوة زواج الفنانة.
في مقابلة أخيرة لها، تحدثت الفنانة كارول سماحة عن حياتها الخاصة بعفوية ولم تختبئ وراء مفردات وعبارات، بل كانت صريحة إلى أبعد الحدود. لم تنكر أنها وضعت الرجل في المرتبة الثانية في حياتها ولم تشعر بفراغ كونها امرأة معطاءة، ولأن الرجل كان يُنغّص عليها فرحتها أحياناً، {فالحب أناني ويريد كلّ شيء}، برأيها. من هنا قررت إكمال حياتها وحيدة بانتظار أن يأتي الرجل الذي يُقدّر عملها.أضافت: {أدركت اليوم أنني كنت أهرب من الارتباط والزواج، وفي كل مرة كانت علاقتي تصل إلى مرحلة اتخاذ القرار كنت أضع شروطاً تعجيزية. أنا اليوم سعيدة على المستويات كافة ولست نادمة على أي قرار اتخذته}، كاشفة أنها تعيش علاقة عاطفية راهناً.
حول الخاتم الذي تضعه في إصبعها وأثار حيّزاً من التساؤلات والتأويلات قالت: {أعيش اليوم مرحلة مستقرّة، وأضع الرجل والفنّ في المرتبة نفسها}، موضحة أنها ليست خائفة من الطلاق، {لأنّ القرار اتخذه بعقلي وبقلبي ولن أتزوّج كي أطلّق رغم أن الحياة مليئة بالمفاجآت}.الرجل الشرقيللفنانة شذى حسّون مشكلة مع الرجل الشرقي، وهو أمر يؤثر بشكل واضح على حياتها الخاصّة، خصوصاً أن ما ينقصها في هذه الفترة هو الاستقرار، إلا أنها لا تمانع من فكرة الارتباط على أمل أن تملأ العائلة والحب الفراغ الذي تشعر به، والحاجة إلى شخصٍ يمثّل الأمان. كانت شذى أوضحت، في حديث لها، أنها تحب بصدق وتسامح وتتغاضى عن أمورٍ كثيرة، إلا أن كثرة التنازلات من دون مقابل غير مقبولة، {يخشى الرجل الشرقي المرأة صاحبة شخصية قوية، سواء كانت فنانة أو غير ذلك وأنا يائسة من هذا الموضوع}، مشيرة إلى أن لا جنسية محددة لفارس أحلامها إنما المهم أن يشبهها، {ذلك أن الحياة صعبة والمشاكل كثيرة}.أضافت أنها مستعدة للتنازل عن الفنّ لأجل الاستقرار ولو لفترة معيّنة ثم تعود اليه، {علماً أنه من الصعب التوفيق بين الزواج والفنّ في عالمنا الشرقي}.إحساس{الحب هو إحساس يختلف عن شعور الأمومة والشفقة} برأي الفنانة فيفيان مراد التي أكدت في تصريح لها أن الحب شعور آخر وعالم آخر ومعايير أخرى، تنكسر معه الجرأة وجزء من الكبرياء، وقالت: {يولّد الحب شعوراً تلقائياً بالعطاء والتضحية، وهو روح إيجابية تحيي الإنسان}.أضافت أنها لا تعيش علاقة عاطفية راهناً لأنها تفرد مساحة واسعة للفن في حياتها، {الحب مسؤولية والتزام وأنا لست جاهزة لهما راهناً»، مشيرة إلى أنها تعامل الحبيب في حال وجد بدلال مثل طفل، ومعتبرة أن النظرة بين الحبيبين هي أروع غزل.