تخوضين تجربة بوليسية جديدة في «اسم مؤقت» مع فريق العمل نفسه، ما السبب؟

Ad

للمصادفة دور في اجتماع فريق العمل للمرة الثالثة على التوالي، ليس الأمر متعمداً بقدر ما يرتبط بمضمون الأعمال ومناسبتها لي.

ألا تخشين أن تكرري نفسك في أدوارك؟

أبداً، لأن ادواري في التجارب الثلاث مختلفة تماماً.

ما الذي جذبك إلى «اسم مؤقت»؟

جذبني السيناريو فور قراءتي له، فضلا عن علاقة الصداقة التي تجمع بيني وبين يوسف الشريف والمخرج أحمد جلال.

وإلى دور «رغدة»؟

أخرجتني طبيعة الدور من إطار الفتاة الرقيقة، وجعلتني أتمرّد على نوعية الأدوار التي أؤديها، فرغدة سيدة مطلقة لعدم قدرتها على العيش مع زوجها ضابط الشرطة الذي يهوى السيطرة على كل شيء، فضلا عن المعاناة التي مرت بها في طفولتها وتظهر تباعاً، وكان لها دور في تشكيل خلفيتها الاجتماعية والثقافية.

لكن مشاهدك قليلة نسبياً في المسلسل.

ترتكز الحبكة الدرامية التي كتبها المؤلف محمد سليمان عبدالملك إلى تعدد الشخصيات لزيادة حالة الغموض، فالبطل في المسلسل هو الأحداث وليس الأشخاص، فضلا عن أنني لا أشغل نفسي بمساحة الدور بقدر تأثيره، ورغدة لا يمكن الاستغناء عنها كونها الوحيدة التي شاهدت يوسف قبل الحادثة، وشكلت قصة الحب التي نشأت بينهما قبل الحادثة مبررا لاستمرار مساعدتها له، على رغم خطورة موقفه والصعاب التي تواجهه.

ألا ترين أن نوعية «دراما الغموض» تنتهي بعد عرضها الأول؟

لا، بدليل استمرار عرض «رقم مجهول» حتى قبل رمضان بأيام وعبر محطات تلفزيونية عدة، لا ينتهي المسلسل بالكشف عن ملابسات غموضه، وإلا لما تابع الجمهور أي مسلسل بعد عرضه الأول باعتبار أن النهاية أصبحت معروفة لديه، فالرهان الحقيقي يكون على الأحداث وقدرتها في جذب الجمهور.

كيف تحضرت للشخصية؟

عقدنا جلسات عمل مع المخرج أحمد جلال لتحديد ملامح كل شخصية، وليتعرّف الممثلون إلى طريقة تعامل الشخصيات مع بعضها البعض، لذا لم أجد صعوبة في التعامل مع شخصية رغدة رغم اختلافي عنها في التفاصيل كافة.

ما كانت أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

 مشاهد الأكشن، إذ تدربت عليها مع ذلك انتابني قلق عندما باشرنا التصوير، بالإضافة إلى المشاهد الخارجية التي صورناها في لندن، ذلك أن المخرج ضغط علينا لتكثيف التصوير توفيراً للوقت ما أصابني بإرهاق شديد.

كيف تقيّمين ردود الفعل على «اسم مؤقت»؟

أعتبر نفسي محظوظة بالمشاركة في أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في رمضان، أتلقى باستمرار اتصالات من صديقاتي يسألن عن النهاية لشغفهن بمعرفة التفاصيل، وكثيرات يتصلن بي بعد انتهاء كل حلقة لمعرفة المشهد الأول في الحلقة المقبلة، وأعتقد أن المسلسل يحقق نجاحاً لدى الجمهور ومنذ حلقاته الأولى.

ألا تقلقين من ذلك؟

قلقي الوحيد من نهاية المسلسل، فمتابعة الجمهور وثقته بي تثيران في قلبي الخوف من ألا تكون النهاية على القدر نفسه من النجاح، لكني على قناعة بأنها ستنال رضا الجمهور، لا سيما أن النهايات تكون دائماً موضع خلاف ولا يمكن أن ترضي كل المشاهدين.

هل تنوين تكرار التعاون مع فريق العمل نفسه؟

لا مانع لدي من تكرار التجربة إذا كان العمل مناسباً، فحتى الآن لا مشروع جديداً نحضّر له.

هل أثر عرض مسلسل «الصقر شاهين» سلباً عليك لوجود عمل آخر لك في الموسم نفسه؟

كان يفترض عرض «الصقر شاهين» خلال رمضان الماضي لكنه تأجل لأسباب تتعلّق بالشركة المنتجة، وقد أفادني عرضه في رمضان الحالي خصوصاً أن شخصية ليلى التي أجسدها مختلفة، فهي فتاة من مدينة الإسكندرية تواجه قصة حبها مع شاهين (تيم الحسن) صعوبات لوقوف زوجة خالها في وجهها ومحاولتها إفشال الزواج.

ما سبب حماستك للدور خصوصاً أنه مشابه لأدوار سبق أن أديتها؟

ربما يكون ثمة تشابه في قصة الحب وهو أمر طبيعي لكن التفاصيل تختلف. تقع ليلى فريسة لخداع زوجة خالها قبل أن تكشف الحقيقة، فضلا عن أن المعالجة التي كتبها السيناريست إسلام يوسف تظهر عمقاً في العلاقة بين الأبطال وتطوراً أكثر من أي عمل سبق أن قدمته، لذا لم أتردد في قبول الدور.

للمرة الأولى تتحدثين بلهجة أهالي الإسكندرية، كيف تدربت عليها؟

أقمنا في مدينة الإسكندرية وقتاً ليس بقليل قبل التصوير، وحرص المخرج عبدالعزيز حشاد على أن نجلس مع الأهالي في منطقة الماكس حيث صورنا المشاهد، بدوري جلست مع مجموعة من الفتيات وتعلمت منهن اللهجة بشكل صحيح، وطبقت تعليمات  مصحح اللهجة الذي رافقنا خلال التصوير.