وفاة حاخام «السفارديم» الأقوى في إسرائيل
«الجهاد» تستعد للمواجهة مع تل أبيب وتتوعدها بالمفاجآت
توفي الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف، لليهود الشرقيين «السفارديم» والحاخام الأكثر تأثيرا في إسرائيل عوفاديا يوسف أمس. وأثارت وفاة الحاخام صدمة في إسرائيل، وقطعت جميع وسائل الإعلام بثها لنقل الحدث وإعلان إقامة جنازته في القدس، بعد تأكيد نبأ وفاته من مستشفى هداسا عين كارم التي نقل إليه بعد تدهور صحته.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا بثته إذاعة الجيش أعرب فيه عن «حزنه» لوفاة «عملاق التوراة»، في حين توجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى المستشفى بعد أن قطع لقائه بالرئيس التشيكي ميلوس زيمان. وتمتع الحاخام يوسف بنفوذ قوي لم يقتصر على المجال الديني، إذ غالبا ما حاول القادة الإسرائيليون كسب وده للفوز بنواب حزبه الذي يمثل رمانة الميزان في الائتلافات الحكومية. على صعيد آخر، دعا الرئيس الإسرائيلي أمس مجلس أوروبا إلى إلغاء قرار يعرف الختان الذي يمارس لدوافع دينية بأنه «انتهاك للسلامة الجسدية». وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للمجلس البرلماني الأوروبي ثوربيورن ياغلاند، طالبه فيها بـ»استخدام تأثيره المعنوي لتعديل القرار الذي يمنع الختان»، معرباً عن «أسفه» للقرار الذي يشمل المسلمين واليهود. في غضون ذلك، قال قيادي عسكري في الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي»، إن المعركة مع تل أبيب اقتربت كثيراً، منوها إلى نية إسرائيل استغلال الوضع العربي والإقليمي، وشن هجوم على قطاع غزة. وكشف القيادي في الجهاد لـ»الجريدة»، الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن مفاجآت عسكرية تحضرها فصائل المقاومة للاحتلال في حال إقدامه على شن هجوم على القطاع، مؤكدا أن المقاومة وعدت سابقا وأوفت بتعهداتها. وكانت فصائل المقاومة دكت تل أبيب العاصمة السياسية لإسرائيل، بصواريخ متطورة خلال حرب «عمود السحاب» في نوفمبر الماضي، وسقطت عشرات الصواريخ في البلدات المكتظة بالسكان، وعلى مشارف مدينة القدس. على الصعيد ذاته، أكد القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك، أنه لا يمكن إسقاط أي من خيارات المقاومة المسلحة والشعبية ضد إسرائيل وفي مقدمتها أسر الجنود والعمليات الاستشهادية، مشيدا بعمليات القنص المستمرة لجنود الاحتلال في الضفة. (القدس - أ ف ب)