قالت مصادر نفطية مطلعة لـ"الجريدة" إن نفاد البنزين الخصوصي من محطات تزويد الوقود أمس الأول يرجع إلى انقطاع الكهرباء بمستودع الأحمدي التابع لشركة البترول الوطنية من الساعة 9.30  صباحاً حتى 3 عصراً، ما أدى إلى تعطل البرنامج الخاص بتنظيم عمليات التزويد.

Ad

وأضافت المصادر أنه "تم إصلاح العطل الكهربائي وعمل المستودع مدة ساعة واحدة ثم انقطعت الكهرباء مجدداً، فتم تحويل جميع شاحنات النقل إلى مستودع صبحان، وهو ما أدى إلى إغلاق مجموعة من المحطات لعدم توافر المنتجات البترولية، إضافة إلى أن هذا الأمر تزامن مع الوقت غير المخصص لمرور الشاحنات".

وأكدت أن الشركات الثلاث المزودة للوقود تتعرض في مثل هذه الحالات لخسائر كبيرة، مشيرة إلى أن الشركات الخاصة لا يتم تعويضها، وفي الوقت نفسه يطلب منها المساهمون تحقيق نتائج في نهاية العام.  

وأشارت إلى أنه نظراً لتكرار هذه الأعطال غير المبرمجة خلال العام بات من الضروري أن تُنشئ "البترول الوطنية" مستودعاً ثالثاً في منطقة الجهراء ليخدم المنطقة الشمالية تحسباً لأي طارئ، لافتة إلى أن هذا المشروع جاهز ومخطط له، متمنية أن يرى النور قريباً على أن تُخصَّص هذه المستودعات وتقوم الشركات الثلاث المزودة للوقود في الكويت بإدارتها.

يُذكَر أن شركة البترول الوطنية الكويتية مازالت تمتلك 39 محطة لتعبئة الوقود، بالإضافة إلى محطة واحدة للغسل الآلي للسيارات، وذلك بعد أن قامت مؤسسة البترول الكويتية والشركة بخصخصة ما مجموعه 80 محطة تعبئة وبعض محطات غسل السيارات ونقلتا ملكيتها إلى شركتين يملكهما القطاع الخاص.

ولا يزال موضوع خصخصة المحطات المتبقية مطروحاً على بساط البحث سعياً للوصول إلى أفضل صيغة لنقل ملكيتها إلى شركة أخرى في إطار برنامج الخصخصة، ويقوم الجهاز الرقابي في دائرة التسويق المحلي بمراقبة أداء المحطات التي تم تحويل ملكيتها إلى شركتي "الأولى للوقود" و"السور للتسويق المحلي"، وذلك للتأكد من استكمال عناصر الجودة في الأداء وتحقيق التناسق التام مع جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه المحطات.