كرمت الشاعرة سعاد الصباح الفائزين بالنسخة الأولى من جائزتها للطفل الخليجي المبدع، في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

Ad

يعرض المشاركون في معرض جائزة سعاد الصباح للطفل الخليجي المبدع، لوحاتهم الفنية المنسوجة ببراءة التعبير وبساطة التجسيد، متناولين موضوعات متباينة مستوحاة من مشاهد بصرية وذاكرة طريّة لا تتقيد بضوابط التشكيل ومعاييره.

جاء ذلك ضمن حفل افتتاح النسخة الأولى لمعرض جائزة سعاد الصباح للطفل الخليجي المبدع مساء أمس الأول الذي احتضنته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وحضره مجموعة كبيرة من الأطفال وذويهم من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

قدّم الفنانون الصغار نحو 90 عملاً وجاءت معبرة عن مشاعرهم وأحاسيسهم، مجسدين انتماءهم لوطنهم، والمكان سواء البيت أو المدرسة، محتفظين ببعض مفردات البيئة المحلية لكل دولة، ووفقاً لاتساع عدد المشاركين تباين مضمون اللوحات التي نسجها أطفال تنحصر أعمارهم بين السادسة والخامسة عشرة.

استثمار ناجح

وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة سعاد الصباح في كلمة مكتوبة تم توزيعها في حفل الافتتاح على ضرورة الانتصار إلى إنسانيتنا والتعبير عن مكنوناتنا الجميلة عبر الريشة واللون، معتبرة احتضان إبداع الطفل ودعمه أنجح استثمار، مضيفة:» أحبائي يا ورد الربيع يا بهجة العمر، لعلها أجمل مناسباتي، وانجح استثمارات حياتي، أن أعقد صداقة مع الورود».

حداثة التشكيل

بدوره، ثمّن رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان دور الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في رعاية المواهب الفنية واحتضانهم، معتبرا أن الجائزة تأتي تأكيداً على إيمان المانحة الشيخة سعاد الصباح بأهمية الطفل فنيا واجتماعيا وتربويا لاسيما بعد الاهتمام بالتعبير الفني للطفل وما يصنعه من أشكال تتواءم مع فكرة الحداثة في التشكيل. وأضاف: «واتساقاً مع هذا التقدير، اعترف النقاد بفن الطفل واعتبروه يمثل نمطا من التعبير الفني الخاص، ويعكس لنا الفن في ابسط صورة، فالمنجز يمثل البراءة مقابل التزييف والبساطة مقابل التعقيد محتفظاً بالمباشرة التي لم تبدلها المعطيات الحديثة».

وبشأن محتوى الأعمال قال سلمان إن معظم الرسومات تلقائية وعفوية عبّر فيها الأطفال بكل بساطة وبدون قيود ويقدمون لنا مشاعرهم باللون والريشة، مختزلين بعض المشاهد من ذاكرتهم البصرية.

وتابع سلمان: «إن الدكتورة سعاد الصباح أرسلت دعائم هذه المسابقة في دورتها الأولى معززة الرؤية الطامحة لاستثمار طاقات الطفل الخليجي والاستفادة من اللقاءات والتواصل المستمر».

لجنة التحكيم

قررت لجنة التحكيم والفرز المكونة من الفنانين عبدالرسول سلمان وسالم الخرجي وسعد البلوشي انتقاء 90 عملاً من مجمل الأعمال المقدمة للمشاركة والتي بلغت 180 عملاً، ثم قررت لجنة التحكيم تقسيم الجوائز إلى مستويين مختلفين. وكُرمت الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في الجائزة من دول مجلس التعاون الخليجي، كما كُرمت الشيخة سعاد الصباح.

الفائزون

أعلنت الفنانة العنود الرشيد أسماء الفائزين وجاءت النتائج كالتالي:

المستوى الأول: مريم حمد أحمد – الإمارات، نور بدر الكندري – الكويت، علي حسن الكعبي- السعودية، ريماس فهد المسباح – الكويت، عالية البلوشي- عمان، يوسف جاسم الغانم- الكويت، منية يوسف – البحرين، يوسف الشطي – الكويت، سلمى الهيل – قطر، مي المنيفي- الكويت.

وأما الفائزون في المستوى الثاني فهم: جنان عبدالهادي، حسن علي حسين، أسراء زهير، جراح العمر، سعود عبدالعزيز، أميرة بوشهري، فاطمة هاني، دلال عامر دكسن، زهراء هاشم الشماع، مضاوي فراس الغانم، مايا شكري، هناي العمر. وقد وُزّعت شهادات تقدير على النحو الآتي: سالم محمد – الإمارات، لميس بصري – السعودية، عذبة سعيد – الإمارات، سارة السعدي- قطر، هاجر الوهيبة – عمان، أصايل المنديل- البحرين.