تعزيزات أمنية ومحاولات لهدم الأنفاق... واستبعاد إغلاق المعابر

Ad

في خطوة مفاجئة، جدد إعلان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية أمس اكتشاف أقمشة مطابقة لمواصفات ملابس جنوده، معدة للتهريب داخل أحد الأنفاق، التي تصل مصر بقطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الحديث عن شبهات في ضلوع حركات إسلامية فلسطينية في «مذابح» مصرية، بعد 8 أشهر من وصول الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم.

وجدد حديث الجيش المصري اتهامات باتت معلنة لقيادات في حركة حماس، بضلوعها في تنفيذ مذبحة رفح، التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا، أغسطس الماضي، وسط حديث -غير مؤكد- عن تعاون ميداني بين الحركة ومؤسسة الرئاسة المصرية، امتد إلى أحداث بورسعيد الشهر الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً.

وبعد ساعات قليلة من لقاء جمع المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع برئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، أمس الأول، قال المتحدث العسكري باسم الجيش أمس إن المضبوطات التي عثر عليها عبارة عن خمسة أتواب قماش «مموه -كاكي– زيتي» مطابق للمستخدم في الزي الرسمي للقوات المسلحة المصرية، وأكثر من توب من القماش الأبيض، مطابق لزي بدلة الفسحة المستخدمة في وزارة الداخلية المصرية.

وذكر مصدر أمني في العريش، لـ»الجريدة»، أن حملة قادها الجيش قبل أيام أسفرت عن مطاردة أفراد داخل النفق إلى الجانب الفلسطيني، حيث تركوا الأقمشة عند مدخل النفق في الجانب المصري فور اقتراب قوات الجيش منهم ولاذوا بالفرار.

وبينما أكد مصدر أمني استعداد الجيش للدفع بتعزيزات أمنية قريبا، أجمع عاملون في مجال تجارة «أنفاق التهريب» على أن هناك تشديدات أمنية غير مسبوقة على طول خط الحدود مع قطاع غزة.

وقال الخبير الاستراتيجي، اللواء عادل سليمان، لـ«الجريدة» إن القوات المسلحة هي المسؤولة عن تأمين الشريط الحدودي، مضيفا: «إغلاق الأنفاق عملية صعبة ومعقدة، لكن سلاح المهندسين في القوات المسلحة صمم معدات للقيام بالمهمة، نظرا إلى خطورتها على الأمن القومي المصري، لكنني استبعد التصعيد من قبل الجيش بإغلاق المعابر الرسمية».