قال رئيس قسم الحساسية في مركز الراشد للحساسية والجهاز التنفسي د.علي العنزي إن نسبة مرض الربو في الكويت بلغت 17%، مشيرا الى أن عدد مراجعي عيادات الحساسية في مركز الراشد خلال الأشهر الأربعة الماضية بلغ 22618 مراجعا، بواقع 15498 كويتيا، و5712 وافدا، مبينا أن عدد المراجعين لعيادات الحساسية في المركز سنويا يتراوح ما بين 80 و90 ألف مراجع.

Ad

وأضاف العنزي في تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للربو الذي نظمه مركز الراشد للحساسية أمس الأول أن الاحتفال باليوم العالمي للربو يفعّل كل عام بغرض توعية المجتمع وخاصة مرضى الربو وذويهم بهدف التحكم والسيطرة على أزمات الربو، وتجنب المهيجات وتقليل العبء الناتج عن الإصابة بالمرض.

وأشار الى أن مرض الربو يعتبر ايضا من الأمراض الشائعة، حيث تزداد نسبة الإصابة به باستمرار يوما بعد يوم في جميع أنحاء العالم، إذ إن اكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون مرض الربو، مضيفا انه حسب الإحصائيات العالمية فإن نسبة الإصابة بمرض الربو تصل من 5 إلى 10%، لافتا الى أن مرض الربو غير معد كما يعتقد البعض، وقد يصاب به الشخص في أي فترة من فترات العمر، علما أن مرض الربو يعني حساسية الصدر.

أسباب المرض

ولفت العنزي الى أن أسباب مرض الربو متعددة  وهناك عوامل كثيرة تساعد على حدوث المرض وتطوره، مثل العامل الوراثي الذي يلعب دوراً في أمراض الحساسية مثل الربو وحساسية الأنف والجلد فتكثر الإصابة بالربو بين هذه العائلات التي لديها استعداد وراثي، إضافة الى العوامل البيئية والخارجية المحيطة بالإنسان، وهذه العوامل تسبب وتساعد على حدوث الربو ونوباته، وتعتبر بمثابة مثيرات ومهيجات له، ومنها شعر وفرو الحيوانات كالقطط والأرانب ولعاب القطط وريش الطيور كالحمام و الببغاء، وحبوب اللقاح أو غبار طلع الزهور والأشجار خاصة في اوقات انتشار هذه الحبوب فتحمل الرياح هذه الحبوب من مكان لآخر فيستنشقها الإنسان مسببة له الحساسية، علاوة على الفطريات أو العفن، التي لها أنواع عديدة داخل المنزل وخارجه، فضلا عن غبار المنزل، وخاصة عثة غبار المنزل، وهي من أهم أسباب ومهيجات الربو، وهي كائنات دقيقة حية صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة.

وشدد على أن البخاخات الخاصة بمرض الربو لا تسبب الإدمان أو التعود، بل يمكن للمريض التخفيف من الجرعات أو الاستغناء عنها في أي وقت حين ينصح الطبيب بذلك، ولها فوائد كثيرة وهي أن آثارها الجانبية على الجسم قليلة جدا بالمقارنة بالأدوية التي تستعمل بالفم كالشراب أو الحبوب، مشيرا إلى أن المريض يحتاج إلى أخذ جرعة قليلة من الدواء من البخاخ، وأن مفعوله يوجه مباشرة إلى الرئتين فقط بينما ينتشر الشراب والحبوب في كل الجسم، إضافة إلى أن البخاخ أسرع في إزالة الأعراض.