لبنان: الأسير يعرقل دفن قتيل لـ «حزب الله» في صيدا
• فرنجية: نحن مع «المقاومة» وخصوصاً بالقصير • قهوجي: الجيش لن يسكت عن استهدافه
لاتزال التطورات الأمنية تحتل صدارة المشهد اللبناني، فبعد ثلاثة ايام على اندلاع المعارك في طرابلس والتي بلغ عدد القتلى والجرحى منذ بدء الاشتباكات فيها 10 قتلى بينهم عسكريان و126 جريحا، توجهت الانظار أمس إلى عاصمة الجنوب صيدا حيث عمد العشرات من انصار أمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير والجماعة الاسلامية والتيار السلفي على إقفال الطريق قرب جامع الامام علي في منطقة الفيلات بالسيارات لمنع مرور موكب العنصر في "حزب الله" صالح الصباغ، الذي قتل في معارك القصير، من الوصول الى مقبرة صيدا الجديدة.وعلم ان وساطة قام بها محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر أثمرت اتفاقا على دفن الصباغ في مقبرة صيدا التابعة لدار الافتاء الجعفري عند البوابة الفوقا في صيدا بدلا من مقبرة صيدا الجديدة.
وصباغ هو من عائلة سنية واعتنق المذهب الشيعي قبل سنوات ومن ثم انضم الى حزب الله.فرنجية في السياق، أكد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أن "لا أبواب انتخابات ستؤثر علينا ولا كلاما مذهبيا وطائفيا ولا ارضاء طائفة"، مشددا على "أننا مع المقاومة لو بعد مئة سنة ولو قبل مئة سنة لان هذا خيار استراتيجي اخترناه وليس قرارا لمصلحة آنية أو مرحلة آنية"، قائلا: "نعتز بهذا الخيار وهذا المحور".وشدد في لقاء له بدعوة من التعبئة التربوية في "حزب الله" أمس على "أننا لا نستطيع أن نعيش الا بوطن كامل متكامل والحق يكون للجميع، ونحن ننتمي الى العروبة الحقيقية"، معتبرا أن "القضية في سورية تهدف الى كسر هذا المحور، وليس مطلوبا ان يقسموا بل المطلوب أن نختلف مع بعضنا"، لافتا إلى أن "السعي الى التقسيم هدفه كسر محور المقاومة".واكد أن "التقسيم لن يحصل ونحن في هذا المشروع مع المقاومة أينما كانت ومع الخيارات التي تأخذها وخاصة في القصير وسورية"، مشيرا إلى أن "التواصل مع الرئيس السوري بشار الاسد دائم وأسبوعي والمعنويات مرتفعة دائما"، قائلا: "مستعد لأدفع ثمن مواقفي في كل لحظة"، مضيفا: "ما يربطنا بالاسد هو ما يربطنا بالمقاومة، ولكن الفرق أن المقاومة لبنانية".قهوجيواعتبر قائد الجيش العماد جان قهوجي، في "أمر اليوم" الذي وجهه إلى العسكريين لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لـ"المقاومة والتحرير"، أن "الجيش لن يسكت بعد اليوم عن استهدافه واستهداف لبنان، وستكون خطواته من الآن وصاعدا على قدر خطورة الوضع الداخلي"، لافتا الى "ان مهمتنا الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، وبوحدتكم تمكنا من العبور في حقول ألغام كثيرة وضعت في طريق الجيش، وسنعبر سويا بإذن الله، من خلال تغليب مصلحة بلدنا على مصالح أي طرف سياسي داخلي أو خارجي، الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا للجيش وللبنان".