«التربية» تترقب بقلق من يتولى حقيبتها
قياديوها زاروا النواب الجدد ويرغبون في تغيير الحجرف
يترقب معظم قياديي وزارة التربية موضوع تشكيل الحكومة الجديدة وسط حالة من القلق، حيث يعول كثيرون على إمكانية خروج وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف من التشكيل الحكومي الجديد واسناد حقيبة التربية إلى شخص آخر لاسيما وأن توجهات الحجرف باتت واضحة بالنسبة لهم في موضوع احالة من تجاوزت خدمتهم الـ30 عاما إلى التقاعد أو أولئك الذين يثبت تقاعسهم في أداء أعمالهم بالصورة الصحيحة كما وصف احالة عدد من موجهي المواد الدراسية قبل ما يزيد عن الشهر.وتعيش وزارة التربية في معظم قطاعاتها حالة القلق هذه التي ساهمت بالاضافة إلى حالة الصيام وحرارة الطقس في بطء عجلة العمل بشكل كبير، حيث يلاحظ كل من يقوم بزيارة إلى اروقة التربية هذه الايام ضعف التزام الموظفين بالتواجد في مكاتبهم إضافة إلى قلة انجاز الاعمال وتأخر المعاملات الأمر الذي حول الوزارة إلى ما يشبه المكان المهجور. وتشير المصادر التربوية إلى أن عودة الحجرف إلى التربية ستكون بمثابة كابوس لمن يشملهم قرار الاحالة إلى التقاعد، حيث من المتوقع أن يقوم الحجرف بتنفيذ القرار على معظ القياديين إبدلا من القياديين ممن يشغلون منصب مدير عام وما دون وهو الأمر الذي سيشكل تغييرا جذريا لمسار العمل في التربية بغض النظر عن كون هذا التغيير صائبا من عدمه، موضحة أن معظم القياديين بدأوا في الاستعداد لكل الاحتمالات بما فيها قرارات الاحالة للتقاعد.رسالة الوسط التربويوذكرت المصادر أن عددا من قياديي التربية قاموا بجولات على عدد من أعضاء مجلس الامة الجدد وذلك بهدف ايصال رسالتهم بشأن الوضع التربوي وتحديد مكامن الخلل والمشاكل التي قد تنجم عن تطبيق قرارات الاحالة بشكل جماعي وبتسرع والتي يمكن أن تؤثر على مستقبل الطلبة، لافتة إلى أنه تم شرح كافة الامور للنواب واطلاعهم على ادق التفاصيل حتى لاتستخدم هذه المشاكل المتراكمة منذ عقود لتكون شماعة لتنفيذ اجندات معينة كما وصفها بعض قياديي الوزارة.يذكر أن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف كان قد اعتمد قرارات احالة إلى التقاعد لجميع موجهي العموم للمواد الدراسية اضافة إلى الضغوطات التي مارسها لدفع مدراء عموم ووكلاء مساعدين لتقديم طلبات تقاعدهم حيث كان واضحا أن الحجرف يرغب في تطبيق قرار مجلس الوزراء الرامي إلى تقاعد كل من تجاوزت خدمته الـ30 عاما واحلال الصف الثاني مكانهم.