أعلنت كوريا الشمالية أمس، أنها لا توافق على حوار «مذل» مع الولايات المتحدة وأن أي محادثات لا يمكن أن تُجرى إلا إذا تخلت واشنطن عن سياستها «العدائية» حيال نظامها وعن «تهديداتها النووية».

Ad

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة الأنباء الرسمية: «إننا لا نرفض (فكرة) الحوار لكن لا يمكننا أن نوافق على بدء حوار مذل وجها لوجه مع محادث يلوح بتهديد نووي».

في المقابل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أنه يتوقع المزيد من الأعمال الاستفزازية الاستعراضية من جانب كوريا الشمالية وان كان لا يعتقد أن الدولة الشيوعية لديها القدرة على وضع رأس حربي على صاروخ بالستي. وقال أوباما لقناة «ان. بي. سي»: «أملنا أن نحتويها (كوريا الشمالية) وأن ننتقل إلى مرحلة مختلفة يحاولون خلالها العمل من خلال الدبلوماسية في عدد من هذه القضايا».

في المقابل، وجه جيش كوريا الشمالية أمس، «إنذاراً» إلى سيول وهدد بمهاجمتها من دون تحذير إذا تواصلت التظاهرات المناهضة لبيونغ يانغ في الجنوب والتي قام خلالها متظاهرون بإحراق صور لزعماء النظام الشمالي. وأضافت القيادة العليا للجيش انه إذا أرادت كوريا الجنوبية فعلاً الحوار والمفاوضات «فعليها أن تعتذر لكوريا الشمالية عن كل الأعمال العدائية». وتابعت أن «الرد العسكري سيكون ضربات هائلة على كل القوى المعادية التي تمس بكرامة القيادة العليا».

في المقابل، أعربت كوريا الجنوبية عن «أسفها» للإنذار الذي وجهته إليها جارتها الشمالية وتوعدت برد قوي على أي استفزاز عسكري.

في غضون ذلك، تحطمت طوافة عسكرية أميركية من طراز بلاك هوك شاركت في المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية أمس، قرب الحدود بين الكوريتين بدون أن تسجل اصابات. وقال مسؤول في الجيش الأميركي ان المروحية وهي ناقلة جند من طراز سي اتش-53 تقل طاقماً من ثلاثة أفراد و13 جندياً قامت بـ»هبوط صعب» في منطقة شيولوون المحاذية لكوريا الشمالية.

(سيول - أ ف ب، رويترز)