اتّهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، من وصفهم بـ"الحيتان والأفاعي" بالعمل على إعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق، من خلال ممارسات عديدة من بينها تعطيل القوانين التي تجرم البعث وتمنع رجوعه، داعياً العراقيين إلى "الحذر من هذا التوجّه الذي يريد إلغاء الرأي الآخر".

Ad

وقال المالكي خلال كلمه ألقاها في احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة يوم السجين السياسي العراقي، "هناك دول خارجية تدّعي الديمقراطية هي التي تقف وراء التفجيرات، وآخرها ما حصل أمس"، مضيفا أن "مَن يقف وراء العمليات الإرهابية التي تسهدف العراق هم الحيتان والأفاعي التي لا تريد للعراق خيراً، وتحاول أن تعيد البعث إلى السلطة".

ودعا إلى "الوقوف صفاً واحداً للقضاء على محاولات البعث للعودة بعناوين مختلفة"، معتبراً أن "الطريق أمام العراقيين مازال محفوفاً بالمخاطر، ونحن بحاجة إلى الوحدة ورص الصفوف، والاهتمام بالمواطنين، لاسيّما شريحة الشهداء والسجناء السياسيين الذين ضحوا من أجل العراق".

كما انتقد المالكي المجتمع الدولي بسبب ما وصفه بـ"ازدواجية" تعامله مع قضايا حقوق الإنسان في دول العالم ومنها العراق.

وقال إن "مطالب المتظاهرين في العراق مشروعة، والمطالب في مكان آخر غير مشروعة"، مضيفاً: "التظاهرات في العراق مشروعة، حتى إن قطعت الطرق وأحرقت أو اختطفت، ورغم الذين نراهم يومياً على شاشات التلفزيون يتحدثون قائلين نحن "القاعدة"، لكن من هم أكثر سلمية منهم في دولة أخرى يعتبرون لصوصا وحرامية وخونة ومخربين".

واعتبر أن العالم يسكت عن تظاهرات بعض الدول ويتحدث عن تظاهرات العراق، لحسابات سياسية.

إلى ذلك، قتل 12 شخصاً على الأقل في ثلاث هجمات متفرقة في العراق أمس.

وقالت الشرطة العراقية إن سبعة أشخاص قتلوا في انفجار قنبلة في مطعم في منطقة التاجي شمالي بغداد، كما قتل شخصان وأصيب سبعة في انفجار قنبلة مثبتة في حافلة صغيرة في المكان ذاته.

وأضافت: وفي مدينة الفلوجة فجّر انتحاري يرتدي زي الشرطة نفسه أمام مدخل مركز للشرطة في المدينة، حيث كان رجال شرطة يدلون بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات، وقتل ثلاثة أشخاص.

وكانت انتخابات مجالس المحافظات جرت في أبريل، إلا أن الحكومة أرجأت التصويت في محافظتي الأنبار ونينوى بسبب التوترات، ومن المقرر أن تجري الانتخابات في 20 يونيو الجاري.

(بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)