شبكة اتصالات «حزب الله» كادت تفجر زحلة
• ماروني لـ الجريدة•: دويلتهم لن تمر في مدينتنا •قاسم: باقون مع سورية
عاد ملف شبكة اتصالات «حزب الله» إلى الواجهة من جديد وهذه المرّة من خلال عروس البقاع زحلة. فقرابة الساعة الثامنة من مساء أمس الأول شهد دوار حي السيدة ـــ المدينة الصناعية في زحلة احتجاجاً لعدد من الشبان بعد قيام عناصر من «حزب الله» باستكمال مد شبكة اتصالات سلكية على أوتوستراد زحلة ـــ الكرك. وانضم إلى الشبان عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني وعضوا كتلة «القوات اللبنانية» النائبان جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان. ورغم محاولة مسؤولي الأحزاب المشاركة في التحرك احتواء الشبان ومنعهم من قطع الطريق، تعرض البعض بالضرب والركل لحافلتين وسيارة، إلى أن عاد ونجح المسؤولون في فتح الطريق بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي وابعاد الشبان عن الطريق.
وقال النائب ماروني في اتصال مع «الجريدة» أمس إن «المدينة كانت على وشك مواجهة كبيرة لولا جهودنا التي بذلناها من أجل تبريد الاجواء»، وأضاف: «لن نترك نحن والأهالي هذا الموضوع يمرّ مرور الكرام، فدويلة حزب الله لن تمرّ في زحلة، ولن يستطيع الحزب فرض أساليبه ومشاريع دويلته علينا، فبدءاً من اليوم سنطوّر مواجهتنا لكل عمل مشبوه يقوم به الحزب في زحلة». وتابع: «شاهدت سيارة شيروكي بلا نمر وبداخلها 4 مسلحين يحمون من كان يقوم بالحفر لمد الشبكة». «حزب الله» و»الأمن الذاتي» في موازاة ذلك، واصل حزب الله أمس الدفاع عن اجراءاته الأمنية وحواجزه التي يقيمها في عدد من المناطق اللبنانية. وأكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك أمس أنه «عندما تتوانى القوى الأمنية عن حماية هذا الشعب سوف يقوم أهل المقاومة بحمايته وخدمته». وكان يزبك دافع أمس الأول عن اجراءات حزب الله التي بدأ القيام بها عقب انفجار الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية وباتت تعرف باسم «الأمن الذاتي»، مشدداً على أن الدولة عاجزة عن تقديم الحماية، وفي رد مباشر على هذه التصريحات، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في تصريحات صحافية أمس نشرت أمس أنّ «الامن الذاتي مرفوض لأنه يعني تقسيم الوطن، اذ يمكن لأي كان ان يستغل الوضع الامني ليفرض أمنه الذاتي بما يشكل ذريعة لآخرين للسير على هذا الطريق». وأوضح شربل ان «الدولة ليست عاجزة عن القيام بواجباتها». قاسم في السياق، أكد حزب الله بطريقة ضمنية أمس أنه لن ينسحب من سورية ولن يغير موقفه من الأحداث الجارية هناك. وقال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس إن «سورية تواجه اليوم محور الشيطان الأكبر وربيبته إسرائيل»، مشددا على أن «ما يجري في سورية هو مواجهة بين محور المقاومة ومحور أميركا وإسرائيل». وقال قاسم: «نحن مع سورية العروبة وضد انخراطها في المشروع الاسرائيلي»، مؤكدا أن «سورية ستبقى مرفوعة الرأس ونحن معها في كل الاحوال حتى تصمد». هيل لتطبيق «إعلان بعبدا» شدد السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون في الرابية أمس على أهمية تطبيق «اعلان بعبدا» وأهمية الالتزام بـ «القرار 1701»، وقال:»ما اتفقنا عليه مع عون هو ضرورة الحفاظ على الدستور والمؤسسات والتقاليد. وقد بحثنا سبل معالجة التحديات التي يواجهها اللبنانيون، ونعتبر أن إعلان بعبدا هو الأساس».