بلهجة عكست حدتها قلقاً كبيراً لدى الإدارة الإيرانية، شدد قائد القوة البرية على أن وحدات الجيش تراقب عن كثب التهديدات التي تواجه إيران في المنطقة، ملوحاً بجاهزية القوات المسلحة لسحق أي معتدٍ سواء في البر أو البحر أو الجو.

Ad

جدد الجيش الإيراني تأكيده أمس أن قواته ترصد جميع التهديدات في المنطقة، مشدداً على أنه سيتصدى لأي استفزازات بحرية أو جوية بكل قوة.

وقال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء «فارس»، إنه «يتم رصد التهديدات في المنطقة بشكل مستمر واتخاذ الإجراءات واستخدام المعدات المناسبة لمواجهتها»، مشدداً على أن الجيش قادر على القضاء على أي تهديد تواجهه إيران «وسحقه في مهده بقوة سواء كان برياً أو بحرياً أو جوياً».

ولفت بوردستان إلى الاستعراض الذي ستقوم به وحدات القوة البرية في 21 سبتمبر مع وحدات القوات المسلحة الأخرى، موضحاً أنه سيتم عرض المنجزات الجديدة للجيش خلاله.

إلى ذلك، كشف قائد القوات البحرية الأدميرال حبيب الله سياري أمس عن أنه سيتم تدشين غواصة جديدة إيرانية الصنع تحمل اسم «فاتح» هذا العام، مؤكداً امتلاك بلاده معدات بحرية من ضمنها الطائرات بدون طيار.

وأوضح سياري، في تصريحات أدلى به للصحافيين، أن «الغواصة فاتح ستبدأ وسفن حربية ذات قدرات صاروخية من فئة كمان والمدمرة جماران 2 العمل هذا العام»، مشيراً إلى أن معدات حديثة تمتلكها البحرية الإيرانية ومن بينها الطائرات بدون طيار، حيث قال إن السفن الإيرانية مجهزة بهذه الطائرات من أجل مهام متنوعة.

من جهة ثانية، وفي حين أكد وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع وإسناد اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﻌﻤﯿﺪ ﺣﺴﯿﻦ دهقان أن اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﻦ الإﯾﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ واﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﯾﻤﯿﺮ ﺑﻮﺗﯿﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ ﺧﻼل لقائهما أمس الأول، أعلنت طهران تأييد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في ختام اجتماعاتها لرفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.

وقال روحاني، فور عودته من العاصمة القيرغزية بشكيك، حيث عقدت قمة منظمة شنغهاي، إن الرئيس الروسي والرئيس الصيني أبديا معارضتهما «للتهديدات وكذا العقوبات ضد بلادنا وطالبا بمفاوضات دبلوماسية لتسوية الخلاف النووي».

يذكر أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على حكومة طهران تسببت في حدوث أزمة اقتصادية في إيران، ومن ثم انصب تركيز الرئيس الإيراني خلال القمة على ضرورة إجراء مفاوضات قريباً، من المنتظر أن تجرى أولاها على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما ستعقد محادثات فنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري.

وحض روحاني أمس الأول موسكو على المساعدة في التوصل لحل لأزمة الملف النووي وذلك خلال لقائه الأول بالرئيس الروسي على هامش قمة شنغهاي، بقوله: «في ما يتعلق بالمشكلة النووية الإيرانية، نريد حلاً لهذه المشكلة في أقرب وقت في إطار المعايير الدولية».

وأضاف: «في السابق قامت روسيا بخطوات مهمة على هذا الصعيد، والوقت الحالي يمثل أفضل فرصة لتقوموا من جانبكم بخطوات جديدة». وأشاد بوتين بدوره بالحليف الإقليمي والجار القريب في أول لقاء، وقال: «نعرف حجم الشؤون الدولية التي تدور في فلك المشكلة النووية الإيرانية لكننا في روسيا نعرف شيئاً آخر وهو أن إيران جارتنا، جارة جيدة». وأضاف: «لا نختار جيراننا».

(طهران - يو بي آي، د ب أ)