رموز التيار تلقوا تهديدات من الأمن الوطني... و«الداخلية» تنفي

Ad

في تطور جديد من شأنه تأجيج توتر العلاقات بين جماعة «الإخوان المسلمين» الحاكمة في مصر والتيار السلفي، اندلعت بوادر أزمة جديدة بين رفقاء الأمس، على خلفية تلقي رموز سلفية تهديدات هاتفية من مجهولين قالوا إنها من جهاز الأمن الوطني «أمن الدولة سابقاً»، وهو الجهاز سيئ السمعة الذي استخدمه الرئيس السابق حسني مبارك إبان حكمه في قمع معارضيه، وهو ما جدد تخوفات السلفيين من استهدافهم الآن بالطريقة ذاتها بعد اتساع دائرة الخلاف في الآونة الأخيرة بينهم وبين الإخوان.

أصابع الاتهام طالت «الإخوان» من قِبل رموز سلفية، قالت إن «الجماعة» الموجودة على رأس السلطة راهناً تريد إقصاء معارضيها ومن بينهم التيار السلفي، وأكد مؤسس ائتلاف دعم المسلمين الجُدد خالد حربي أن الجماعة بمجرد أن تتمكن من إحكام قبضتها في الحكم سيكون التيار السلفي من أوائل المُستهدَفين، وبخاصة بعد وقوف التيار السلفي حجر عثرة أمام مخطط أخونة الدولة،

بينما أوضح المتحدث الرسمي للجبهة السلفية وأحد الذين استقبلوا مكالمات تهديد خالد سعيد أنهم لن يسمحوا بعودة ممارسات جهاز الأمن الوطني مجدداً، مستبعداً في تصريحات لـ»الجريدة» وقوف الإخوان وراء مكالمات التهديد التي تلقوها منذ أيام، مشيراً إلى أن قيادات من حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان» تواصلوا معهم وأكدوا عدم قبولهم عودة ممارسات الجهاز، ووعدوا ببحث الأمر ومحاسبة المخطئ.

في المقابل نفى المتحدث الرسمي لجماعة «الإخوان المسلمين» أحمد عارف علاقة الجماعة بهذه الاتصالات، موضحاً لـ»الجريدة» أنهم سيطلبون من وزارة الداخلية بياناً توضيحياً في هذا الشأن، في الوقت الذي نفت فيه الداخلية أيضاً عبر بيان رسمي اتهامات التيار الإسلامي، مؤكدة أن تلك الدعوات مبنية على ادعاءات لا أساس لها من الصحة.