وليد توفيق: أحضر فيلماً سينمائياً حول سيرتي

نشر في 03-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 03-06-2013 | 00:02
كعادته في التألق في أي حفلة يحييها، كان وليد توفيق نجم افتتاح «مهرجان موازين» في دورته الثانية عشرة في المغرب، فصفق له الجمهور طويلاً، لا سيما عندما أهدى أغنية إلى المغرب وملكها، وأثبت مجدداً أنه نجم بالمقاييس كافة، وأن السنوات الثماني والثلاثين التي هي عمره الفني جعلت منه أحد الرموز الفنية في العالم العربي.
حول الحفلة والفيلم الذي يتناول سيرته ورأيه ببرامج الهواة وأمور فنية أخرى كان اللقاء التالي معه.
كيف تقيّم مشاركتك في افتتاح المهرجان؟

سعدت للغاية بها. لدي شعبية في دول المغرب العربي، وثقتي بجمهوري كبيرة والحمد الله لم يخذلني، وكانت الحفلة ناجحة بالمقاييس كافة.

ألم تشعر بالخوف لأن المغنية العالمية ريهانا كانت تحيي حفلة في توقيت  حفلتك؟

كل شخص في الحياة يأخذ نصيبه. كنت واثقاً من حب الجمهور المغربي لي، ولو كان عدده مئة ألف أو ألف لغنيت بالطريقة نفسها. أقدر الجمهور الذي يأتي للاستمتاع إلي وأنا أغني على المسرح، وهذا التوفيق من رب العالمين.

 

قبل وصولك إلى المغرب كنت في جولة في الولايات المتحدة وأحييت حفلات فيها، أخبرنا عنها.

كانت الحفلات ناجحة، خصوصاً أن الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأميركية، تنتظر الفنانين العرب بشوق للاستماع إلى الأغاني التي تخاطب حنينها الدائم إلى البلد الأم.  

تمضي من نجاح إلى نجاح بعد 38 عاماً من مسيرتك الفنية، ما سر هذا النجاح؟

الموهبة، إلا أنها وحدها لا تصنع نجماً، بل يجب أن يرافقها ذكاء يؤمن استمرارية الموهبة ويواكب العصر. عندما بدأت موجة الكليب لم أعتبر أنه مهم، لكن بعد فترة اكتشفت أهميته في التقرّب من الجمهور، فخضت هذا المجال وتلقفني الجمهور بكثافة.

ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي؟

لم تكن لي علاقة وطيدة بها، ولكن صاحب شركة «ميوزيك إز ماي لايف» غسان شرتوني أقنعني بأهمية إدارة الأعمال الرقمية وضرورة التواصل مع الجمهور عبر تلك المواقع، لذلك وقعت مع الشركة عقداً لإدارة أعمالي الرقمية وتوطيد التواصل بيني وبين الجمهور.

هل تتابع برامج الهواة، خصوصاً أنك خريج برنامج هواة (استوديو الفن)؟

أتابع «أراب آيدول» ولم يتسنَّ لي الوقت لمتابعة «إكس فاكتور». كذلك تابعت The Voice.

ما رأيك بلجان التحكيم من الفنانين؟

ليست صائبة. يجب أن تضم لجنة التحكيم مجموعة من الاختصاصيين، على أن يكون الفنان فاكهتها لا العمود الفقري فيها.

 

يشبه رأيك رأي المخرج سيمون أسمر.

سيمون أسمر أستاذ كبير وله باع في اكتشاف الهواة، وهذا أكبر دليل على صحة أقوالي. على لجنة التحكيم أن تكون على دراية بالصوت والأداء والحضور ومساعدة المشترك على اختيار أغنية تبرز صوته، لا تركه يختار ما يشاء فقط لأنه يحب أغنية معينة ويريد غناءها.

لماذا تستعين المحطات بالفنانين؟

لجذب الجمهور واستقطاب أكبر نسبة من التصويت التي تكسب القناة ملايين الدولارات. ليست القضية فنية صرف بل يدخل فيها الربح المادي أيضاً.

إذا طُلب منك أن تكون عضواً في لجنة تحكيم هل توافق؟

بالتأكيد، شرط أن تضمّ اختصاصيين.

بعدما عاصرت زمن العملاقة محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي وغيرهما، هل تشعر اليوم بالمرارة في هذا الزمن الذي يفتقد إلى «الكبار»؟

بالطبع. افتقد إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأشعر بغصة لفقدان بليغ حمدي، كان عبقرياً في الموسيقى ورحل قبل أن يقدم كل ما لديه من موهبة استثنائية. سئل يوماً عن أمنيته في الحياة، أجاب تقديم أغنية تعجب الناس، رغم النجاحات التي أحرزها كان يعتبر أنه لم يقدم ما يشبع عبقريته الموسيقية.

ماذا عن العمل الدرامي المتمحور حول سيرة حياتك؟

إنه فيلم سينمائي، وقد أصبح السيناريو جاهزاً وسيجسد الشاب محمد مجذوب الفائز بـ «إكس فاكتور» الفترة الأولى من حياتي الفنية، لكن الظروف اليوم لا تساعد على الإنتاج، وأي فيلم، مهما كان جيداً، لن يكتب له النجاح الذي يستحقه.

هل تفتقد إلى السينما خصوصاً أنك قدمت فيها أعمالا ناجحة؟

ترافقت مسيرتي السينمائية مع مسيرتي الغنائية منذ فيلمي الأول «سمك بلا حسك» مع الفنان دريد لحام، إذ أبرزت فيه هويتي كممثل سينمائي وحقق نجاحاً، ثم استمرت رحلتي السينمائية في مصر، ولا أنسى فيلم «من يطفئ النار» الذي حقق نجاحاً عدا الأغنيات التي انتشرت بشكل كبير مثل «على كوبري 6 أكتوبر»، «آه زينب»، «إنزل يا جميل عالساحة»...

كيف تقيّم علاقة الفنان بشركات الإنتاج؟

أين هي شركات الإنتاج اليوم؟ يقتصر عملها على توزيع أعمال الفنان الذي  ينتجها على نفقته الخاصة ليشعر بالحرية، نظراً إلى عقود الاحتكار التي تفرضها هذه الشركات وتكبل الفنان سواء في عدد الأغنيات أو الكليبات أو كلفة الحملات الإعلانية وغيرها من تفاصيل...

 

أمضيت فترة طويلة بين مصر وبيروت، هل تشعر بالحنين إلى مصر؟

إلى درجة كبيرة. أتمنى أن تتعافى مصر بأسرع وقت، لهذا السبب أتروى، على غرار الفنانين عموماً، في تقديم أي عمل فني، فما دامت مصر ليست على ما يرام لا يكتب للعمل الفني النجاح الذي نصبو إليه.

ما سر حفاظك على هذا الشباب الدائم؟

ثمة عوامل خارجية تتعلق بممارسة الرياضة باستمرار والنوم كفاية عندما لا تكون لدي حفلات، بالإضافة إلى الدفء والاستقرار العائلي الذي تؤمنه زوجتي جورجينا رزق، وعوامل داخلية تتعلق بالمصالحة مع النفس والإيمان برب العالمين، الاجتهاد المستمر والبحث عن كل ما هو متطور وجديد.

التواضع ميزة أساسية لديك خلافاً للنجوم الشباب اليوم، ما تعليقك؟

يبقى الفنان الحقيقي بين جمهوره الذي له الفضل في صنع نجوميته، فهل من الممكن أن يتكبر على من صنعوا نجوميته؟

back to top