توقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد خلوة عقدها مع الكاردينال مار بشارة الراعي في بكركي أمس، عند "المعاناة التي يعيشها السوريون لا سيما المسيحيين منهم"، معلنا وقوفه "وقفة تضامن مع المخطوفين الذين ذهبوا لممارسة شعائرهم الدينية"، وداعيا إلى "إطلاقهم في أقرب فرصة ممكنة".

Ad

وشدد سليمان على "ضرورة ان يأتي كافة اقطاب الحوار" في 7 يناير، ورأى ان هذا الحوار ادى ادوارا كبيرة، خاصة اعلان بعبدا ولا سيما موضوع حياد لبنان، لافتا الى انه "تحصل تجاوزات لاعلان بعبدا من قبل كل الفرقاء الا انه على الدولة ضبط الموضوع"، مشيرا الى انه "يجب مناقشة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار".

وقال: "في المرة الماضية تمت مقاطعة الحوار من اجل شهود الزور ولا افهم لماذا تمت المقاطعة، وهذه المرة تمت المقاطعة من اجل اسقاط الحكومة ولا افهم ما هو الرابط بالموضوع"، داعيا الجميع الى "العودة الى ضميره والعودة الى طاولة الحوار، واذا لم يأتوا الى طاولة الحوار فليتقدموا لنا ببدائل عنه".

وشدد سليمان على ان "الدستور والمواثيق الدولية مع اجراء الانتخابات، وانا افضل 100 مرة قانون الانتخابات النسبي الذي تقدمت به الحكومة"، موضحا "اذا كان قانون الستين سيئا فهو الذي انتج هذه السلطة، فكيف يمكن ان نمدد لهذا المجلس؟"، مؤكدا أن "تداول السلطة ضمن اي قانون افضل من عدم اجراء الانتخابات".

الراعي

من جانبه، دعا الراعي خلال قداس الميلاد في بكركي، الى "حوار يتفاهم فيه اللبنانيون بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على حل المشاكل وحل المشاكل الاستراتيجية العليا، من اجل توطيد استقرار الكيان اللبناني وتحقيق الديمقراطية واستقرار الاقتصاد".

وأمل الراعي ان "يكون الارشاد الرسولي خارطة طريق لكل المسيحيين المشرقيين"، مضيفاً: "الشعب اللبناني ينتظر من المسؤولين اللبنانيين حل عقدة الانقسام والعودة الى طاولة الحوار، ومواجهة الاستحقاقات القادمة من دون ربطها بالتطورات الخارجية"، مشددا على ان "الاوطان لا تبنى الا على صخرة التضحيات".

في سياق منفصل، نفذ اهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز سورية اعتصاماً امام القصر الجمهوري في بعبدا، ولدى وصولهم الى القصر الجمهوري اعترض الاهالي على الاجراءات الامنية التي منعتهم من الوصول الى القصر الجمهوري، عندها بادروا الى قطع الطريق الممتدة من الصياد الى القصر الجمهوري، مؤكدين انهم كانوا ينوون ان يعيدوا مع رئيس الجمهورية وايصال صرخة له عبر تقديم شجرة ميلاد له تحمل ذويهم المخطوفين. وبعد الاتصالات فتحت الطريق أمام السيارات.