أثار إلقاء الشرطة المصرية القبض على عناصر تابعة لحركة "حماس"، وبحوزتهم أسلحة نارية، وضبط سوريين وعراقيين في الصفوف المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، منذ 30 يونيو الماضي، تساؤلات بشأن استعانة جماعة "الإخوان المسلمين" بميليشيات مسلحة لإرهاب المصريين، في محاولة يائسة لاسترجاع مرسي.
وفي حين، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على ثلاثة فلسطينيين مسلحين خلال محاولتهم في ساعة مبكرة من صباح أمس الاول مهاجمة أماكن حيوية في سيناء، صرح مصدر أمني بأنه يجري حالياً مطاردة عناصر فلسطينية أخرى. وكان حزب "المصريين الأحرار" أصدر بياناً، اتهم فيه جماعة "الإخوان"، بحياكة مؤامرة تهدف إلى إجهاض ثورة 30 يونيو الماضي، بالتعاون مع "حماس"، مشيراً إلى اجتماعات "الإخوان" السرية في مقر الجماعة بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، لإجهاض الثورة. ويؤكد مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية سمير غطاس، أن "الإخوان" تنظيم دولي يضم جنسيات عدة، لا تعبأ سوى بالمشروع الإخواني، مشيراً إلى أن التحقيقات بشأن الأحداث التي تواكبت مع ثورة 25 يناير 2011 كشفت تورط عناصر من "حماس"، باعتبارها الذراع العسكرية للتنظيم الإخواني. بينما يرى الباحث في الشؤون الإسرائيلية خالد سعيد أنه ليس من الصحيح التعظيم من قدرة حركة "حماس"، كما أن ضبط شخص حمساوي في تظاهرات تأييد الرئيس المعزول، لا يشكل ظاهرة، ويُعد تعاطفاً مع المشروع الإسلامي باعتبار مصر الحليف الأكبر للفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني. من جانبه، أكد الخبير الأمني اللواء فادي الحبشي، ضرورة ملاحقة هذه العناصر المسلحة والقبض عليهم لمعرفة أسباب تواجدهم وحملهم السلاح في صفوف مؤيدي مرسي، وكيفية دخولهم إلى مصر، وعما إذا كان ذلك تم بطرق مشروعة أم لا، خاصة إذا كان أحدهم مطلوباً في أحد القضايا المنظورة بعد ثورة 25 يناير، مثلما فضحت التحقيقات ضلوع بعض عناصر "حماس" في أعمال تخريب واقتحام السجون وتهريب سجناء. يُذكر أن اتهامات عدة شملت عناصر من حركة "حماس"، منذ ثورة 25 يناير، لكن الحركة دأبت على نفي هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تتدخل في الشأن المصري، ولا تنحاز لأي طرف.
دوليات
مؤيدو مرسي يستعينون بالذراع «الحمساوية»
14-07-2013