الشخلي لـ الجريدة•: العلاقة بين الكويت والعراق أكبر من حادث حدودي ومطلوب حسن النوايا لإعادة اللحمة
«ليعلم الكويتيون أن العراقيين عانوا الظلم الصدامي نفسه الذي لحق بهم»دعت أزهار الشخلي إلى تجاوز الأزمات السابقة بين الكويت والعراق بهدف بناء علاقات متميزة ومستقبل جديد بين البلدين.
أكدت النائبة في البرلمان العراقي عضو لجنة حقوق الإنسان د. أزهار الشخلي أن العلاقة بين الكويت والعراق أكبر من حادث إطلاق النار، الذي حدث على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن الكويت والعراق تجمعهما أمور كثيرة مشتركة، ويجب أن يعمل الجميع وفقا لحسن النوايا من أجل تجاوز الأزمات السابقة.وقالت الشخلي، في حوار مع "الجريدة"، إن الظلم الذي وقع على الشعب الكويتي، بسبب النظام الصدامي السابق، وقع نفسه أيضا على الشعب العراقي، مؤكدة أن الفرصة مناسبة حاليا لإعادة اللحمة العراقية الكويتية، وبناء علاقات متميزة على كل الصعد وتبادل الخبرات.وأوضحت أن الإنسان العراقي يعاني الكثير، وأن لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، بالتعاون مع الفوضية العليا الجديدة، تسعى إلى وقف الانتهاكات التي تلحق بالعراقيين، من أجل بدء مستقبل جديد، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• كيف تقيمون المشاركة في المؤتمر وماذا عن الآمال المعلقة عليه عربيا؟- هذا المؤتمر يعتبر نقطة انطلاقة جديدة نحو التكاتف والتعاون العربي، بما يساهم في حلحة القضايا العالقة بين البلدان العربية، والتنسيق بشأنها، والعمل على ان تكون السيادة للشعوب، والانتقال من الانظمة الاستبدادية للانطمة الديمقراطية.وهذا المؤتمر من الممكن ان يطرح الرؤى، ويساهم في ابراز الحلول من خلال مساعدة الدول العربية للبعض الآخر، خاصة الدول التي بصدد إنشاء مؤسساتها الدستورية والسياسية على طريق الديمقراطية، لذلك ارى ان النتائج التي خرج بها المؤتمر مهمة محليا وعربيا ودوليا، واعتقد ان تقسيم العمل من خلال ثلاث لجان نوعية سيساهم في صياغة الحلول وحل المشكلات العربية العربية.الربيع العربي • ماذا عن العلاقة بين الكويت والعراق في ظل الظروف الراهنة والربيع العربي؟- ارفض ان يطلق على القضايا العالقة بين البلدين تسمية "المشكلات" او ندخلها ضمن اطار الربيع العربي، لان العلاقة بين الكويت والعراق اكبر من هذه الامور، وكلا البلدين بحاجة لاعادة النظر تجاه بعضهما في ما يتعلق بالقضايا العالقة.ويجب ان يكون التعامل من خلال حسن النوايا، التي يجب ان تكون الاساس في التعامل بين البلدين، ويجب ان يتذكر الكويتيون ان الظلم الذي وقع على الكويت وقع على العراقيين، ويجب الا نحمل الشعب المسؤولية، والاخطاء التي ارتكبها النظام الصدامي السابق، وهذا الامر لا يعني التنصل من مسؤولية العراق تجاه عدد من الالتزامات لمصلحة الكويت، واعتقد ان العلاقات الحالية في طور النضج والوصول الى مراحل متقدمة من التطور لما فيه مصلحة البلدين.• ما حدث من إطلاق نار على الحدود الكويتية العراقية، هل سيؤثر على العلاقة بين البلدين؟- ما حدث عبارة عن حادث عابر، ولا يمكن ان يكون له طابع العمومية، وهناك اساسيات ومسائل عالقة يحب ان توضع على طاولة العراق والكويت، اما الحوادث الفردية فتحدث بين اي بلدين، ولله الحمد تم تجاوزها من قبل البلدين، بفضل مسؤولي البلدين.حقوق الإنسان• لايزال الإنسان العراقي يعاني على صعيد حقوق الانسان رغم التطور الحاصل في العراق على الصعيد الديمقراطي، ما رأيك؟- لايزال الوضع في العراق غير مستقر، خاصة في ما يتعلق بحقوق الانسان والمعتقلين وضحايا الارهاب والمعاقين، لذلك نسعى الى التعاون بين وزارة حقوق الانسان ولجنة حقوق الانسان في البرلمان لحل هذه القضايا.ونتطلع لان يكون للمفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية الجديدة دور كبير في حل هذه المشكلات والحفاظ على حقوق الانسان العراقي، وهذه المفوضية بعيدة عن الطائفية والعنصرية والمحاصصة والانقسامات الحزبية، لكن في الوقت نفسه ارى ان هناك تراجعا في حقوق الانسان العراقي، وآمل ان يكون للمفوضية دور في كشف الانتهاكات ومعالجتها واعلانها بشكل مستمر.• ماذا تقولين للشعب الكويتي؟- الشعبان العراقي والكويتي شقيقان، واتمنى الا يكون هناك اي غضاضة بين البلدين، خاصة ان هناك تلاحما في الجذور والمعتقدات، ويحب أن يدفع بنا هذا الامر إلى تجاوز الازمات بين البلدين لما هو افضل، وتبادل الخبرات سياسيا واقتصاديا وتربويا وتنمويا، فالمستقبل سيكون زاهرا للبلدين، بشرط ان تتوافر حسن النوايا.