شهد ديوان النائب السابق مسلم البراك لقاء تضامنيا معه امس، بعد حكم المحكمة الصادر ضده بالحبس خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، وقد عبر المشاركون في اللقاء عن دعمهم وتأييدهم للبراك واستيائهم من الحكم، مطالبين الشعب الكويتي بالوقوف الى جانب البراك واعادة احياء المسيرات مجددا.
وقال البراك، في كلمته للمشاركين ووسائل الاعلام، "ما صدر من حكم هو باطل جملة وتفصيلا، وانا اعيد ما قلته وما حوكمت من أجله، وليس عندي ما اخشاه، فما قمت به هو من أجل الكويت وشعبها".وذكر: "سأنفذ الحكم الصادر في حقي بشرط ان تأتيني ورقة المحكمة الى بيتي، وانا ارحب بمن يأتي لتسليمي ورقة التنفيذ في ديواني، ويشرب معنا الشاي والقهوة، وبعدها ارافقه الى السجن"، مضيفا ان "جميع السجون لن ترهبه بل ستزيد عزمه ومواقفه تجاه الشعب الكويتي".واكد انه لن يقف مكتوف الايدي في المطالبة بحقوق المواطنين والكرامة، وان جميع ما تقوم به السلطة ما هو الا ترهيب وكسر لقوة الشعب المعتبر في جميع دول العالم الديمقراطية انه مصدر السلطات، ثم انتقل البراك واعضاء كتلة الاغلبية الى اجتماع مغلق، بينما انتظر المتضامنون ما سيصدر عن الاجتماع.واثناء الانتظار، حضر ضابط من ادارة تنفيذ الاحكام الى الديوان، مطالبا بتسليم البراك نفسه لتنفيذ الحكم، استنادا الى اوامر تلقتها جهات التنفيذ، فرد الموجودون بطلب ورقة التنفيذ لتسليم البراك، ونتيجة عدم وجود "الورقة" تم صرف النظر عن التسليم وغادر الضابط المكان.وبعد ربع ساعة انهى المجتمعون لقاءهم، وقرأ النائب السابق جمعان الحربش البيان الذي توصلوا اليه، وجاء فيه: "هذا اليوم التاريخي للبلاد، فإما نكون او لا نكون، ولم يعد يرهبنا أي مما توصلت اليه السلطة من قرارات، فبعد صدور حكم المحكمة بحبس البراك من قبل القضاء، الذي هو نفسه برأ الوزير في اللوحات الانتخابية، والذي لم يسجن من سرق وقت الغزو، والذي لم يحكم حتى الآن على من هرب كميات كبيرة من الديزل، يحكم اليوم على حبس رمز الامة مسلم البراك".واضاف البيان: "بعد سلسلة الاحكام السياسية التي تحاول السلطة إرهاب الشعب الكويتي بها، بعد تقييد حريات الشباب في ما تتنفس الامة العربية عبر الحريات وكسر القمع الفردي الذي يحكمها، وفي ظل حبس ابطال الكويت، نوجه نداء للشعب الكويتي بالقول إن المعركة ليست معركة مسلم او الشباب المحبوسين في السجون، بل معركة كرامتنا ومستقبل ابنائنا".ودعا البيان الى "احتشاد الجموع امام ديوان البراك بعد صلاة المغرب، وانطلاق اولى مسيرات الحرية من الديوان"، مشيرا الى ان "الجلوس في البيت هو تأييد لما صدر على مسلم، ولما تؤول اليه البلاد من الامور، وهذا الجلوس هو سبب كل تلك المشكلات لسكوتنا عن الحق، حتى تمادت السلطة في قراراتها".واكد ان "البراك والشباب المحبوسين في السجون، فعلوا ما عليهم فعله، والآن جاء دور الشعب الكويتي ليقوم بدوره في رفض ذلك الطغيان، واعادة الكرامة والحرية"، مبينا ان "وقت الخوف قد ولى والآن بداية الحراك الميداني الذي سيقلب المعادلة على السلطة".واكد ان "الحضور اذا كان قليلا اليوم (أمس) فإن اعضاء الاغلبية قد فعلوا ما عليهم فعله، والوجه من الوجه ابيض، لأن قلة الحضور تعطي السلطة اشارة بالمضي في بقية قراراتها التعسفية ضد الشعب، وعلينا ان ندحض تلك القرارات واعادة الكرامة والحرية والسلطة للشعب".ولفت الى ان "جميع ما تقوم به السلطة واصحاب القرار من تعسف لن يثنينا عن شيء، واقصى شيء يستطيعون فعله عليهم تطبيقه، حتى لو وصل الامر الى الموت، فلا شيء اصبح يرهبنا، حيث ذهب اغلى ما نملك وهو الكرامة".
محليات
البراك: الحكم باطل لكني مستعد لتنفيذه
16-04-2013