أشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى انه في حال توجيه ضربة لإيران فإن "الرد الإيراني سيكون باتجاه دول الخليج أم باتجاه إسرائيل"، موضحاً "نحن بالتأكيد نرفض ذلك.. والعالم يعرف ماذا تعني الضربة لإيران.. وكل دول المنطقة تعرف رد فعل إيران وبأي اتجاه، سيكون الرد الإيراني باتجاه دول الخليج أم باتجاه إسرائيل؟ وما هي التداعيات على المنطقة".

Ad

وعن العلاقات مع دول الخليج، قال المالكي ان «علاقاتنا مع الدول الخليجية إما إيجابية جدا أو طبيعية. والعلاقات مع الكويت تطورت لدرجة كبيرة جدا، والكويت تشيد بالتطور، وتحملنا مسؤولية ايجاد حلول للأزمات، وانتهينا من قضية ترسيم الحدود».

واضاف في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية نشرت اليوم: لقد وقع حادث وهذا شيء طبيعي، والإخوة الكويتيون يعرفونه، ويعذروننا عليه، ونحن أيضا نعرف ماذا في الكويت ونعذرهم عليه، أما قضية تأجيل زيارة رئيس الوزراء الكويتي فليس موقفا بقدر ما كانوا يعتقدون أنه مصلحة للعراق علي اعتبار أجواء المظاهرات التي كانت موجودة وخشية أن تسبب إحراجا».

وحول الاتهامات بتدخل العراق في البحرين، أشار الى اننا «لم نسمع أن البحرين تتهمنا.. عندنا علاقات طيبة مع البحرين، والعراق لم يتدخل في الشؤون الداخلية البحرينية وإذا كنا أردنا أن نتدخل في مرة سبقت فقد كان برغبة من الإخوة في البحرين لمساعدتهم على حل مشاكل».

ورداً على سؤال حول البرنامج النووي الإيراني، قال المالكي: اننا «ضد السلاح النووي ولا نريد أن يكون عند إيران أو غيرها سلاح نووي»، وتساءل: «لماذا السكوت عن السلاح النووي الإسرائيلي؟ هذا يحرجنا مع ضمائرنا ومجتمعنا وقناعاتنا وكل اعتباراتنا»، واستطرد «المجتمع الدولي مطالب بأن يخلصنا من السلاح النووي الإسرائيلي حتى لا يتجه آخرون نحو إنتاج السلاح النووي الذي إن وجد في هذه المنطقة الملتهبة من العالم فسيكون خطره على العالم أجمع».

ونفى  أي تواجد للقوات الأميركية في العراق، ولكنه قال: «توجد بيننا وبينهم اتفاقية في الإطار الاستراتيجي ومن بنودها التعاون الأمني على مستوى التسلح والمعلومات، وهذا موجود مع الاتحاد الأوروبي فبيننا وبينهم تعاون أمني».

وحول ثورات الربيع العربي، قال: «أعتقد أن الأزمة التي ضربت المنطقة العربية بما يسمى الربيع العربي وهي في وجه جيدة وخلصتنا من الديكتاتورية وحكام متسلطين في بعض الدول، لكنها في الوجه الآخر أوجدت وضعا مضطربا».

وحذر المالكي من تداعيات التطورات في سورية على بلاده، مشيراً الى ان «ما يجري في سورية قد يفجر حربا داخلية في العراق.. يمكن أن تتحول مسألة الاقتتال السوري إلى اقتتال داخلي في العراق، وهذا ما يسعى إليه البعض».

وانتقد بشدة منح مقعد سورية في الجامعة العربية للمعارضة السورية في قمة الدوحة، واصفا هذه الخطوة بأنها «سابقة خطيرة» لأن «المقاعد تعطى للدول لا للهيئات»، ومطالبا «بضرورة العمل على إيقاف التخريب في سورية بغض النظر عمن يكون الحاكم، والعمل من أجل أن يأتي نظام يحفظ وحدة سورية ولا يجعله منطلقا للإضرار بدول الجوار.

واعرب رئيس الوزراء العراقي عن رغبته في «تحقيق تكامل وتعاون مع مصر التي تشكل ثقل الأمة العربية»، كما أعرب عن «استعداد العراق لتزويد مصر بما تحتاجه من البترول.

وعما تردد عن وديعة عراقية لمصر، أوضح «كلفنا البنك المركزي العراقي ووزير المالية بالتفاهم مع الإخوة في مصر لتحديد قيمة الوديعة وتحديد الإجراءات التي ينبغي أن يتفق عليها الطرفان».