أكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف أن نادي الأمل التابع للجمعية يعالج نحو 170 مريضا بالسرطان، من خلال التبرعات لمساعدة غير الكويتيين في علاج هذا المرض.

Ad

وأعلنت النصف في تصريح صحافي مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، الذي يقام اليوم الاثنين بمركز حسين مكي جمعة، ومركز الشيخة بدرية الأحمد، موضحة أن الجمعية تشارك دائما في جميع الفعاليات التي تخص هذه الفئة سواء في شهر رمضان أو في الأعياد الوطنية أو في أي مناسبة أخرى.

وأضافت أن الجمعية تستضيف عيادات متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى استضافتها لأطباء ومتخصصين لإلقاء محاضرات توعية عن المرض.

من جانبها، كشفت نائب مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د. ريم العسعوسي عن انتهاء الفريق الكندي من الزيارة التي قام بها بقيادة مدير الجامعة د. بوب بيل، وعدد من رؤساء الأقسام، والتي تهدف إلى دعم الجانب التعليمي، ووضع خطط التدريب والتطوير، ومراجعة الانجازات، وتحديد أهداف السنة الثالثة، كما تخلل الزيارة العديد من المحاضرات.

وأعلنت العسعوسي الاحتفال باليوم العالمي للسرطان الذي يقام اليوم الاثنين بمركز حسين مكي جمعة، ومركز الشيخة بدرية الأحمد. ووجهت العسعوسي الدعوة إلى الجمهور والمرضى والمهتمين لحضور فعاليات الحفل، الذي سيركز على الجانب التثقيفي والتوعوي لمرض السرطان، وإبراز انجازات كل قسم.

 وأشارت إلى مشاركة عدد من الأقسام والفريق الكندي وجمعيات النفع العام وطلبة جامعة الكويت في هذا اليوم، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية اختارت المفاهيم الخاطئة لمرض السرطان شعارا للاحتفال.

من جهة أخرى، لم تكتف الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بدورها الاجتماعي في المجتمع المحلي، بل كان لها أياد بيضاء وإسهامات سجلها التاريخ على الصعيد الإنساني الإقليمي كذلك.

بادرت الجمعية خلال الحرب الأهلية في لبنان عام 1979 إلى مساعدة الأيتام الذين خلفتهم تداعيات الوضع المشتعل حينئذ، وأقامت قرية حنان للأيتام الذين أشرفت عليهن سيدات لبنانيات متطوعات.

وضمت قرية حنان للأيتام 60 طفلا، لكن في عام 1982، احتلت الكتائب اللبنانية المبنى التابع لقرية حنان، وسيطرت عليه. لكن الجمعية من منطلق حرصها على معرفة مصير الأطفال الذين لم تألُ جهداً في توفير الرعاية والأمان لهم، وكانت قلقة عليهم، خاطبت السفير الكويتي في لبنان حينئذ للتأكد من سلامتهم، فكان الرد أن الوضع خطير جدا ولا يمكن الذهاب للبنان.

وفقدت الجمعية الاتصال مع القرية وأطفالها، إلى أن جاءها كتاب من جمعية SoS  (Save our Souls) الخيرية ومقرها سويسرا، تفيد بأن الأيتام الذي كانوا يقيمون في قرية حنان موجودون في سويسرا. وطلبت الجمعية السويسرية من الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية حينئذ أن تكمل ما قدمته للأطفال من مساعدات منذ البداية. ولم ترفض الجمعية إكمال ما بدأته، لكنها طلبت عودة الأطفال، ليقيموا في مخيمات أنشئت على الحدود بين فلسطين ولبنان. وكانت تشرف عليهم وقتئذ مجموعة من السيدات الفلسطينيات.

إلى جانب قرية حنان في لبنان، قدمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساعدات إلى دار الطفل العربي في القدس، التي تضم 400 يتيم فلسطيني، تشرف عليهم هند الحسيني التي حولت بيتها إلى هذه الدار. كما خاطبت إحدى عضوات الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية حينذاك العائلات الكويتية عبر تلفزيون الكويت، لتدعوها إلى كفالة كل طفل أو طفلة في هذه الدار، بإرسال مبلغ 65 دينار سنوياً، وكان التجاوب إيجابياً.