عشائر صلاح الدين ترفض تشكيل أي «جيش عشائري» أو ميليشيا

Ad

أدى عشرات الآلاف من العراقيين في ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي أمس، صلاة الجمعة الموحدة وسط دعوات لنبذ الفتن والطائفية.

وأكد أمام وخطيب جمعة الرمادي إسماعيل رديف، إن «معتصمي الرمادي لا يهمهم من يتولى الحكم سواء سني أو شيعي وهذه رسالة موجهة لجميع العراقيين»، داعيا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى أن «يكون عراقيا ويدفع الفتنة عن البلاد».

وأكد رديف أن «عودة المتظاهرين إلى بيوتهم من دون تحقيق مطالبهم أمر مستحيل»، لافتا إلى أن «المعتصمين أبعدوا خيار العنف عنهم ولجأوا إلى الحوار».

وكان زعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة أكد أمس الأول، أن عملية فض الاعتصام في الأنبار وفتح الحوار مع الحكومة حول مطالب المتظاهرين ضمن إطار عراقي هو خيار قائم، فيما أعلن أن قادة التظاهرات خولوا خلال اجتماع لهم عبد الملك السعدي بالتفاوض مع الحكومة.

وفي محافظة صلاح الدين أعلنت اللجان التنسيقية للمعتصمين فيها أمس، أن الإعتصامات في المحافظة مستمرة لحين استجابة الحكومة لمطالبهم، فيما أكدوا أن موقفهم مرتبط بما يصدر عن السعدي بعد تفاوضه مع الحكومة.

في غضون ذلك، أعلن مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين في بيان أمس، رفضه تشكيل أي جيش للعشائر في المحافظة وأي نوع من المليشيات.

وقال المجلس في بيانه: «نتابع بحذر شديد الأحداث التي تجري على الساحة العراقية وما تشهده من تراجع خطير على كافة الأصعدة وخاصة الأمني والسياسي»، موضحا أن الأخير «تشوبه خلافات حزبية وصراعات مستمرة باتت تشكل تهديداً واضحاً وجلياً على وحدة العراق التي أصبحت على مفترق طريق».

وأوضح المجلس الذي يترأسه الشيخ خميس ناجي الجبارة أن «عشائر المحافظة تدين وبشدة وتحرم كل أنواع القتل في البلد ابتداءً من مجزرة الحويجة والإسراف في سفك الدم وقتل الجنود في الأنبار وكركوك والموصل وقتل منتسبي الصحوات في صلاح الدين»، مشددا أن «عشائر المحافظة تعلن رفضها تشكيل أي جيش للعشائر في صلاح الدين وأي نوع من المليشيات المسلحة خارج إطار الدولة وفي جميع أنحاء العراق». وأكد البيان «تضامن العشائر ودعمها للقوات الأمنية المتواجدة في صلاح الدين والتي كانت لها مواقف مشرفة في حفظ الأمن في داخل المحافظة»، مطالبا «السياسيين بإنهاء خلافاتهم وتعديل تصريحاتهم النارية بأخرى تدعو الى الوحدة ولم الشمل وتكون شاملة للجميع وليس لمكون معين ومن قبل جميع الكتل السياسية».

وطالب البيان «الحكومة العراقية بتقديم المجرمين الذين سفكوا دماء العراقيين الأبرياء الى القضاء لينالوا جزائهم العادل»، داعيا إياها «للإسراع بتنفيذ مطالب المعتصمين المشروعة كما أكدت اللجان المشكلة من قبل الحكومة نفسها وكما نص عليها الدستور».

واعتبر أنه «من خلال تنفيذ مطالب المعتصمين يتم سحب البساط من تحت أقدام المتربصين بوحدة العراق والذين لا يريدون خيرا لهذا البلد.

الى ذلك، قتل 20 شخصا وأصيب 33 آخرون بجروح أمس، في هجمات متفرقة في العراق بينهم تسعة عناصر من الشرطة قتلوا في الموصل شمال البلاد خلال اشتباكات مع مسلحين. كما قتل أربعة مسلحين خلال الاشتباكات.

وفي شمال بغداد قتل أربعة أشخاص وأصيب 22 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مصلين لدى خروجهم من جامع الغفران.

وفي منطقة التاجي في بغداد أيضا قتل ثلاثة اشخاص وأصيب سبعة آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة لدى خروج المصلين من حسينية بعد صلاة الجمعة فيها.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، يو بي أي)