خامنئي يدعو إلى وحدة المسلمين ويحذّر من الفتنة المذهبية
دعا مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي اليوم الإثنين المسلمين إلى الإتحاد، وحذر من العناصر التكفيرية التي صارت "ألعوبة بيد الساسة الصهاينة "اسرائيل" وحماتهم الغربيين"، ومن رجال الدين الذين ينفخون في نار الفتنة بين الشيعة والسنة.وقال خامنئي في نداء وجهه من طهران إلى الحجاج في مكة، إن كل ما تشهده دول غرب آسيا والخليج وشمال إفريقيا من حروب داخلية وعصبيات دينية وطائفية واضطراب سياسي وانتشار للإرهاب "هو نتاج المخططات الشيطانية والاستكبارية للأجهزة الأمنية الأجنبية وعملاء الحكومات العميلة لها في المنطقة وهي تحصل في الدول التي تتوفر فيها الأرضيات المستعدة. وتحول حياة شعوبها إلى جحيم وتذيقهم المرارة".
واعتبر أن العلاج البنيوي والأساسي يمكن تلخيصه: "باتحاد وتآخي المسلمين تحت لواء التوحيد، و"معرفة العدو ومواجهة مخططاته وأساليبه".وقال "إن العناصر التكفيرية صارت اليوم ألعوبة بيد الساسة الصهاينة الغدارين وحماتهم الغربيين وتقوم بجرائم كبيرة وتسفك دماء المسلمين والأبرياء". وتحدّث عن "الدعاة والمتزينين بلباس رجال الدين الذين ينفخون في نار الاختلافات بين الشيعة والسنة"، وقال إنه وككثير من علماء الإسلام والحريصين على الأمة الإسلامية يعلن مجدداً "أن أي قول أو عمل يشعل نار الاختلاف بين المسلمين، وأيضا أي إهانة لمقدسات أي من الفرق الإسلامية او تكفير احد المذاهب الإسلامية هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام ومحرم شرعاً".وحذّر من عدم جواز الوقوع في خطأ تحديد العدو الأساسي الذي هو "اليوم جبهة الاستكبار العالمي والشبكة الصهيونية المجرمة نفسها".وقال إن "الدول المستكبرة وفي مقدمتها اميركا وبمساعدة وسائلها الإعلامية الواسعة والمتطورة تقوم بإخفاء وجهها الحقيقي كما تقوم بخداع الرأي العام للأمم والشعوب من خلال التظاهر بحماية حقوق الإنسان والديمقراطية. إن هؤلاء يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الشعوب في الوقت الذي تكتوي فيه الشعوب الاسلامية بكل كيانها بنار فتنهم".وأشار إلى إن ما يحصل في فلسطين وسوريا والبحرين وأفغانستان وباكستان والعراق وميانمار وغيرها من الدول التي "يتم تهديدها عسكريا باستمرار من قبل اميركا او حلفاؤها او تحاصر اقتصاديا أو تهدد امنيا.. يري الوجه الحقيقي لقادة النظام السلطوي".