اعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه التدريبات الأميركية- الكورية الجنوبية المشتركة التي انطلقت أمس، تحت اسم "أولجي لحماة الحرية"، فرصة لإجراء مراجعة شاملة للإجراءات المطلوبة استعداداً لاندلاع حرب محتملة.

Ad

وشددت بارك خلال ترؤسها أمس، اجتماع "أولجي" لمجلس الأمن الوطني في قبو تحت الأرض في قصر الرئاسة، على أهمية احتفاظ الدولة بالأمن بكل صرامة في كل الأحوال، مستشهدة بقول كوري معروف "إن نسيان دروس من الحرب يؤدي إلى أزمة الدولة حتى ولو في عصر تنعم فيه بالاستقرار والرخاء".

وأكدت الرئيسة الكورية الحاجة إلى تهيئة الملاجئ لسكان المناطق الحدودية وإجراء تدريبات عالية المستوى استعداداً لاستفزازات جديدة تنجم عن هجوم إلكتروني أو تشويش نظام تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية. كما وجهت باستعداد دقيق لتوفير مواد طبية لمواجهة حالة استخدام الأسلحة البيوكيميائية المختلفة التي تملكها كوريا الشمالية.

كما أمرت بمراجعة حالة الاستعداد بالنسبة للمواد الغذائية الطارئة في حال انقطاع إمدادات الماء والكهرباء وإمكانية استفادة المدنيين من الوجبات العسكرية في حالة الطوارئ.

وتستمر المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية الجنوبية والأميركية، التي تقام سنوياً في كوريا الجنوبية، حتى يوم 30 من أغسطس، وتشمل محاكاة اجتياح كوري شمالي.

ويشارك في المناورات 30 ألف جندي من القوات الأميركية المتمركزة في البلاد ومن القواعد العسكرية في المحيط الهادئ و50 ألف جندي من وحدات الأسطول والتحليق وغيرها من الوحدات العسكرية الكورية الجنوبية.

كما يشارك في المناورات ضباط من أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والدنمارك والنرويج وفرنسا من ضمن الموفدين من الأمم المتحدة.

(سيول- يو بي آي، أ ف ب)